على هامش التصعيد الأمريكي ضد أستانا
لم يعد خافياً أنّ متشددين من الأطراف السورية يضبطون إيقاع تصريحاتهم وأفعالهم بشكل لحظي على توقيت واشنطن؛ فحين تقول واشنطن إنها تريد التعاون مع صيغة أستانا، نرى هؤلاء يتعاونون، وحين تقول واشنطن إن أستانا فشلت ويجب أن تنتهي، يندفعون مباشرة إلى استصدار أوراق النعي ونشرها.
يشمل ذلك وسائل إعلام و«محللين» و«سياسيين» ضمن أوركسترا تعزف بانسجام كامل، لحناً سمته الأساسية أنه نشاز كامل عن الواقع. من بين المنشزين هؤلاء، ظهرت جملة تغريدات للسيد نصر الحريري، رئيس هيئة التفاوض السورية المنتهية ولايته والمنتهي التمديد غير القانوني له، والذي لا يزال يعرف عن نفسه كرئيس للهيئة، تغريدات ليست أكثر من إعادة صياغة لكلمات المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن كيلي كرافت.
بل والطريف أنّ هذه التغريدات جاءت بالضبط بعد وقت قصير من كلمة كرافت. إنّ مصير المتشددين من كل الأطراف، والمتعلقين بحبائل واشنطن، لن يكون مختلفاً عن مصير كل من ربط نفسه بواشنطن خلال قرن كامل مضى...
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 955