المؤتمر المتوسطي الرابع لأحزاب اليسار

المؤتمر المتوسطي الرابع لأحزاب اليسار

عُقدِ في بيروت في الفترة الواقعة بين 29-31 آذار المؤتمر المتوسطي الرابع لأحزاب اليسار تحت رعاية حزب اليسار الأوروبي والحزب الشيوعي اللبناني.

وكانت المحاور الرئيسية للمؤتمر تتركز حول مقاومة الإمبريالية، والصراعات في الشرق الأوسط، ودور الإسلام السياسي، ومقاربة يسارية لحق الشعوب بتقرير المصير والنزوح واللاجئين: تجارب من دول المتوسط، ونضالات النساء، والنضال الديمقراطي الاجتماعي لشعوب المنطقة، واتفاقيات التجارة النيوليبرالية في المنطقة، والأزمة الرأسمالية، والطاقة والصراع على الموارد الطبيعية في المنطقة.
بالإضافة إلى نشاط تضامني مع فلسطين لمناسبة يوم الأرض أمام مقر الإسكوا في بيروت.
وقد حضر هذا المؤتمر عدد من ممثلي الأحزاب اليسارية والشيوعية من كل من لبنان وسورية وفلسطين ومصر والعراق والكويت والسودان وتونس والمغرب والصحراء الغربية وتركيا وقبرص واليونان وفنلندا وألمانيا والبرتغال.
وكان ممثلاً عن حزب الإرادة الشعبية كل من الرفاق د. عروب المصري ومهند دليقان.
قدمت الرفيقة عروب المصري مشاركة باسم الحزب عن ملف اللجوء السوري وعودة اللاجئين السوريين كملف وطني. تحدثت فيها عن الربط الغربي لمسألة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بالعملية السياسية في سورية وبتوفر شروط الطوعية في هذه العودة، وعنصر الأمان للاجئين العائدين، وكيف يبدو هذا الموقف شكلياً، «إنسانياً» إلى حد ما، وخاضعاً لمحددات مفوضية شؤون اللاجئين للأمم المتحدة. ولكن وراء هذا الموقف «الإنساني» الكثير من التسييس. وعن أنّ عدم العودة يضعف التسوية والانتخابات. كما يعزز التشدد المحلي المعرقل للعودة. إنّ بداية عودة اللاجئين السوريين، تعني: تخفيضاً جدياً لمستوى تدويل الأزمة السورية، ومستوى تدخل دول عديدة تتعامل مع اللاجئين السوريين أيضاً بوصفهم أوراقاً بيدها. وإنّ المتشددين من كل الأطراف ليسوا طَربين البتة لعودة السوريين إلى بلدهم.
وقد صدر في نهاية المؤتمر بيان تضامني مع فنزويلا في وجه التدخل الأمريكي كما تم الاتفاق على إعلان ختامي ركز على السياسات العدوانية والتصعيدية التي تمارسها الدول الإمبريالية وحلفاؤها الإقليميون في منطقة المتوسط والمناطق المجاورة في الشرق الأوسط، والآثار المدمرة للحروب والاحتلال والصراعات في المنطقة. والتطور الأخطر المتمثل بمشروع «صفقة القرن» التي تقترحها الإدارة الأمريكية من أجل تصفية القضية الفلسطينية، وإنهاء كافة حقوق الشعب الفلسطيني. وزيادة الاستغلال الطبقي والبطالة والجوع والفقر عند شعوب المتوسط نتيجة الأجندة النيوليبرالية للقوى الرأسمالية في شمال وجنوب المتوسط. وتستمر الهجرة بالتزايد بسبب هذه الحروب في المنطقة وفي القارة الإفريقية كما بسبب الفقر والجوع، وتداعيات التغيرات المناخية المرتبطة بالاحتباس الحراري على الزراعة والمياه.

معلومات إضافية

العدد رقم:
908