الإرادة الشعبية- رأس العين ...المجتمع المحلي والعدوان التركي

(نقف ضد العدوان التركي، على أراضينا ومناطقنا، ونستنكره بأشد العبارات، ونرى أنه ينفذ ضمن سياق الفوضى الأمريكي، وأنه منتهٍ لا محالة)

(تتحول منطقة شرق الفرات إلى مركز الاهتمام الأساسي، في عملية إطفاء نقاط الاشتعال في الأراضي السورية. ونقف اليوم أمام تهديد تركيا، بالتصعيد العسكري في منقطة الجزيرة، بذريعة أمنها الوطني، ومواجهة الإرهاب. وعلى القوات والأطراف الكردية في منطقة الجزيرة السورية، أن تعلم أنها لن تجد في الأمريكان حلفاء لها... إن سحب فتيل التصعيد يقتضي حلاً وحيداً وهو: منع تركيا من الدخول، عبر إعادة المنطقة لتتصل مع مناطق البلاد وبشكل طبيعي، وإنهاء حالة الانعزال، ودخول قوات الجيش السوري إلى المنطقة، الأمر الذي يقف دونه الوجود العسكري الأمريكي، الذي يتطلب حراكاً سورياً وطنياً، وسياسياً دولياً، بل وعسكرياً لإخراجها، وإعادة الجزيرة السورية، كجزء من سورية، مع كل ما يتطلبه هذا من إبقاء الإدارة المدنية الذاتية، لأهالي الجزيرة على منطقتهم، ودخول القوى السياسية الكردية إلى ملف التسوية السياسية السورية الشاملة، لتأخذ القضية الكردية حقها من الاهتمام، وتخرج من يد الأمريكيين كأداة استخدام.
الاحتلال التركي لأراضٍ سورية لن يستمر، وستفرض وقائع التسوية السياسية، وميزان القوى الدولي، خروجهم كما خروج كل القوات وفي مقدمتها الأمريكيين.
إن موقف حزب الإرادة الشعبية كان ثابتاً منذ بداية الأزمة، وبعد عسكرة الحراك الشعبي، ومواجهاً لجميع الأطراف المتطرفة، بالتأكيد على أن لا حل في سورية، إلا الحل السياسي، وعبر جلوس جميع الأطراف إلى طاولة الحوار، والوصول إلى التغيير الجذري والشامل والعميق سياسياً اقتصادياً اجتماعياً وديمقراطياً. ونحن اليوم نصر على تطبيق القرار الأممي 2254 بحذافيره، لأنه كخارطة طريق لتسوية الأزمة السورية، نتاج وتعبير عن ميزان القوى الدولي الجديد، ويكتسب مشروعيته من توافق الجميع عليه في الوقت ذاته، وهو يضمن استعادة القرار السوري إلى السوريين).
*من كلمة ممثلي حزب الإرادة الشعبية الرفاق: (وجدي سليمان- أحمد تمو- عبد العزيز شيخو) في مدينة رأس العين في الحسكة، خلال (ملتقى وجهاء العشائر والمكونات في رأس العين وأبو راسين ودرباسية وعامودا ضد العدوان التركي).