بلاغ عن اجتماع المجلس المركزي لحزب الإرادة الشعبية
عقد المجلس المركزي لحزب الإرادة الشعبية اجتماعه الدوري، بحضور أعضاء اللجنة الاستشارية والمحكمة الحزبية، وذلك بتاريخ 24\2\2018
بحث الاجتماع آخر تطورات الوضع السياسي، وناقش مختلف جوانب العمل الحزبي في المجال النقابي والإعلامي والتنظيمي، واتخذ بشأنها التوصيات والقرارات المناسبة.
توقف الاجتماع مطولاً عند تطورات الأزمة السورية بين اجتماعي المجلس، وخلص إلى جملة استنتاجات في هذا المجال، ومنها:
- أن الصراع الدائر في سورية، يكثف في المحصلة الصراع بين خيارين حول آفاق تطور الوضع الدولي، خيار قائم على الالتزام بالقانون الدولي واحترام خيارات الشعوب في تقرير مصيرها، وحل بؤر التوتر بالطرق السلمية، تمثله القوى الدولية الصاعدة، وخيار يحاول الإبقاء على الهيمنة والاستفراد بها، وإشاعة الفوضى، تمثله قوى الهيمنة الغربية عموماً، والأمريكية خصوصاً، وضمناً دور الكيان الصهيوني بشكليه المكشوف والمستتر.
- إن الاستراتيجية الراهنة لقوى الحرب، تكمن في استدامة الاشتباك، وتأخير الحل السياسي إلى أبعد وقت ممكن، بعد أن تأكدت بأنها عاجزة عن الاستفراد بالوضع السوري، في ظل تراجعها الاستراتيجي، وهي تستخدم في ذلك ما تبقى لديها من قوى، وأدوات، وبالأخص عملية التخادم بين متشددي الطرفين.
- ثمّن الاجتماع نتائج الحوار الوطني في سوتشي، والبيان الختامي الصادر عنه، المتوافق عليه بين أغلب القوى الدولية والإقليمية، بما فيها الأمم المتحدة، والدور الذي لعبه هذا المؤتمر في تحريك العملية السياسية ، وشدد الاجتماع، بأنه رغم كل التصعيد الذي حدث مؤخراً فإن الحل السياسي على أساس القرار 2254 ما زال ممكناً وضرورياً وخياراً وحيداً للأزمة السورية.
- ضرورة التحضير جدّياً للمرحلة المقبلة، مرحلة الحل السياسي وتطوير وتعميق رؤية الحزب وخطابه في العديد من الملفات والقضايا التي تتطلب المعالجة مثل: مسألة الدستور اللاحق وغيره من القضايا.
- وفيما يتعلق بالوضع الميداني، صادق المجلس على البيانات التي أصدرتها هيئة الرئاسة بين الاجتماعين، فيما يتعلق بالعدوان التركي على عفرين، والعدوان الصهيوني، وضرورة تحييد المدنيين في الصراع الدائر في العديد من مناطق البلاد مثل: الغوطة وإدلب وعفرين، ودمشق، وتجريم من يتحمل مسؤولية سفك الدم السوري، وثمن الاجتماع دور ونشاط الرفاق في البنى واللجان المتعلقة بالعملية السياسية.
المجلس المركزي لحزب الإرادة الشعبية
دمشق 24\2\2018