تصريح ناطق رسمي باسم «الإرادة الشعبية»: تحييد المدنيين.. ضرورة وطنية وإنسانية!
تفيد التقارير الإعلامية من ساحات الحرب التي تصاعدت في العديد من مناطق البلاد، خلال الأيام القليلة الماضية، بأن جلّ الضحايا هم من المدنيين الأبرياء، كما كان الوضع على مدى سنوات الأزمة، فخلال هذه السنوات العجاف، كان المواطنون المسالمون هم الضحية الأساس، سواء كان من خلال إزهاق أرواح مئات الآلاف، أو تدمير الممتلكات، والمنازل، أو التهجير جراء المعارك الحربية، واستخدام مختلف صنوف الأسلحة بما فيها الثقيلة، أو الخطف، أو الاعتقال، أو الحصار.
لفد جاء بيان المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية اليوم، عن خطورة الأوضاع التي يعاني منها السوريون في العديد من المناطق، بمثابة جرس إنذار، وتنبيه جديد إلى ضرورة مراعاة الجانب الإنساني، وضرورة تحييد المدنيين في الصراع، وهو، أي التقرير، تأكيد جديد على ضرورة الإسراع في الحل السياسي للأزمة السورية، كون هذا الحل هو البلسم الشافي والحقيقي والنهائي، لكل الكوارث التي تهدد حياة السوريين.
بعيداً عن الحملة الدعائية الغربية، وتوظيف الجانب الإنساني في الصراع الدائر في سورية وحولها، فإن تحييد المدنيين في الصراعات العسكرية يبقى ضرورة إنسانية، وأحد موجبات القانون الدولي، وهو في الظرف السوري ضرورة وطنية أيضاً بحكم طبيعة الصراع، لاسيما، وأن البلاد أصبحت على مشارف الحل السياسي بعد نجاح مؤتمر سوتشي للحوار السوري_ السوري، وفتح الطريق مجدداً على دفع العملية السياسية إلى الأمام، عبر استئناف مفاوضات جنيف.
دمشق 6-2-2018