بيان مشترك من إيران وروسيا وتركيا بصدد الاجتماع الدولي حول سورية في آستانا
بوصفها ضامنةً لمراعاة نظام وقف إطلاق النار في الجمهورية العربية السورية، فإن جمهورية إيران الإسلامية، والاتحاد الروسي، وجمهورية تركيا (وهي الدول التي سيشار إليها فيما يلي بـ«الضامنون»):
ترجمة قاسيون
إذ يؤكدون مجدداً التزامهم القوي بسيادة واستقلال الجمهورية العربية السورية، وسلامة أراضيها؛
وإذ يسترشدون بأحكام قرار مجلس الأمن رقم 2254 (لعام 2015)؛
وإذ يرحبون بالتخفيض المهم للعنف على الأراضي السورية نتيجة التدابير الرامية إلى الحفاظ على نظام وقف إطلاق النار وتعزيزه:
يعربون عن ارتياحهم للتقدم المحرز في تنفيذ المذكرة المتعلقة بإنشاء مناطق تحفيف التصعيد في الجمهورية العربية السورية التي صدرت في 4/أيار/ 2017؛
يعلنون إنشاء مناطق وقف التصعيد وفقاً لمذكرة 4/أيار/2017 في الغوطة الشرقية، وفي أجزاء معينة في شمال محافظة حمص، وفي محافظة إدلب وأجزاء معينة من المحافظات المجاورة (محافظات اللاذقية، حماه، وحلب)، وفي أجزاء معينة من جنوب سورية أيضاً (استناداً إلى مبادرة الاتحاد الروسي كضامن لعملية آستانا، بهدف ضمان نظام وقف إطلاق النار، وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية، ومواصلة القتال ضد الإرهاب)؛
يشددون مرة أخرى على أن إنشاء مناطق تخفيف التصعيد والمناطق الأمنية هو تدبير مؤقت تكون مدته في البداية 6 أشهر، ويتم تمديده تلقائياً على أساس توافق آراء الضامنين؛
يؤكدون على أنه، وتحت أي ظرف من الظروف، فإن إنشاء مناطق وقف التصعيد المذكورة أعلاه لن يقوض سيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية؛
يخصصون قوات لمكافحة التصعيد من الضامنين الثلاثة، على أساس الخرائط المتفق عليها في أنقرة بتاريخ 8/أيلول/2017، ووفقاً للشروط المتعلقة بنشر قوات مكافحة التصعيد التي أعدها الفريق العامل المشترك حول وقف التصعيد على أساس مؤقت في المنطقة الأمنية في منطقة التصعيد في محافظة إدلب وأجزاء معينة من المحافظات المجاورة ( محافظات اللاذقية، حماه، وحلب) بهدف منع الحوادث والاشتباكات بين الأطراف المتنازعة (حكومة الجمهورية العربية السورية وجماعات المعارضة المسلحة التي انضمت إلى نظام وقف إطلاق النار والتي سوف تنضم إليه)؛
يشكلون مركز تنسيق إيراني- روسي- تركي مشترك يهدف إلى تنسيق أنشطة قوات مكافحة التصعيد في مناطق وقف التصعيد؛
يشددون على التقدم المحرز في مكافحة الإرهاب والقضاء على تنظيم داعش والنصرة وكل الأفراد والجماعات والكيانات المرتبطة والمتحالفة مع القاعدة أو داعش، نتيجة لإنشاء مناطق وقف التصعيد المذكورة أعلاه، وتؤكد من جديد تصميمها على اتخاذ كل التدابير اللازمة لمواصلة مكافحتها داخل مناطق وقف التصعيد وخارجها؛
يؤكدون على ضرورة أن تتخذ الأطراف المتنازعة تدابير لبناء الثقة، بما في ذلك الإفراج عن المعتقلين/ المخطوفين وتسليم الجثث، فضلاً عن تحديد هوية الأشخاص المفقودين، من أجل تهيئة ظروف أفضل للعملية السياسية والوقف الدائم لإطلاق النار؛
يركزون على الحاجة إلى الاستفادة من مناطق وقف التصعيد من أجل الوصول السريع والآمن للمساعدات الإنسانية، ويذكرون في هذا الصدد بالأحكام ذات الصلة من مذكرة 4/أيار/2017؛
يدعون مراقبي عملية آستانا وأعضاء المجتمع الدولي المهتمين الآخرين لدعم عملية وقف التصعيد، وتحقيق الاستقرار في سورية، وذلك من خلال وسائل من بينها تقديم مساعدات إضافية إلى الشعب السوري، وتيسير الإجراءات الإنسانية المتعلقة، والحفاظ على التراث التاريخي، واستعادة أصول البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك المرافق الاجتماعية والاقتصادية؛
يطالبون الأطراف المتنازعة، وممثلي المعارضة السورية، والمجتمع المدني، لاستخدام الظروف المواتية الناشئة من أجل تكثيف الجهود الرامية لإعطاء دفعة للحوار بين السوريين والمضي قدماً في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف، فضلاً عن المبادرات الأخرى، وأن تفعل ذلك على نحوٍ عاجل؛
يعيدون تأكيد عزمهم على مواصلة تنفيذ أحكام مذكرة التفاهم بتاريخ 4/أيار/2017 والقرارات الأخرى التي اتخذت في وقتٍ سابقٍ في إطار عملية آستانا.
يعرب الضامنون عن امتنانهم الصادق لسعادة رئيس جمهورية كازخستان، نور سلطان نزارباييف، والسلطات الكازاخية لاستضافتها الاجتماع الدولي السادس رفيع المستوى حول سورية في آستانا.
يقرر الضامنون عقد الاجتماع الدولي المقبل رفيع المستوى بشأن سورية في آستانا في نهاية شهر تشرين الأول لعام 2017.
آستانا
15 أيلول 2017
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 828