د. جميل لـ سكاي نيوز: القرار ليس بيد «الهيئة العليا» وزمن الاستئثار والهيمنة انتهى

د. جميل لـ سكاي نيوز: القرار ليس بيد «الهيئة العليا» وزمن الاستئثار والهيمنة انتهى

أجرت قناة سكاي نيوز يوم الجمعة في 10\2\2017حواراً متلفزاً مع د. قدري جميل رئيس منصة موسكو، وعضو قيادة جبهة التغيير والتحرير المعارضة، حول جولة جنيف القادمة، أوضح فيه موقف منصة موسكو، حول التحضيرات الجارية لجولة جنيف القادمة، ورداً على سؤال حول اجتماعات، الهيئة العليا للمفاوضات في الرياض، ودور ذلك في توحيد صفوف المعارضة، قال د. جميل:  «أنا لست على إطلاع على ما يجري في الرياض إلا عبر  وسائل الإعلام...»

وعن التواصل بين قوى المعارضة، في إطار التحضيرات، وتشكيل الوفد الواحد، قال جميل: « وصلتنا رسالة من منصة القاهرة وهي موجهة منذ عدة أيام إلى الهيئة العليا للمفاوضات أيضاً، تتضمن الدعوة إلى لقاء ثلاثي، أي المنصات الثلاث، لبحث ترتيبات تشكيل الوفد القادم إلى جنيف، إلى الآن، منصة الرياض خارج التغطية، ولم تجب على هذه الرسالة، وأخشى ما أخشاه أنهم مازالوا يظنون أنهم الحزب القائد في المعارضة السورية، يعينون من يريدون ويقررون كما يرغبون، بالرغم من أن الأمور لا تسير بهذا الشكل، وقرار مجلس الأمن 2254 قد نص على المنصات الثلاثة، وغيرها، وهذه المنصات كلها يجب أن تمثل،  ونحن قلنا منذ البداية: نريد وفداً تمثيلياً واسعاً، لكل أطياف المعارضة السورية بحيث أن لا يجري إقصاء أحد، ولكن في آن واحد لا نقبل بهيمنة أحد على هذا الوفد، ولا نقبل بالهيمنة، ليس من أجل تقاسم المقاعد والكراسي والحصص، لأن التجربة الماضية أثبتت أن استئثار وفد الرياض بالتفاوض، أدى إلى تعطيل جنيف» 

وأضاف جميل، «هذه المفاوضات يجب أن لا تُعطل، ونريد ضمانات كي لا يجري تعطيل لاحق للمفاوضات، لذلك نرفض إقصاء أحد، ولكن نرفض أيضاً هيمنة أحد، لأن الهيئة العليا تسعى إلى الهيمنة، دون طلب من أحد، ولا أحد يقبل بهيمنته أصلاً، لذلك  فالمطلوب، قليل من التواضع وقليل من الحرص على مصلحة الشعب السوري من أجل الوصول إلى وفد واحد للمعارضة السورية للوصول إلى مفاوضات مباشرة تؤدي إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254» 

وعن احتمال إقصاء منصتي القاهرة وموسكو قال جميل: «هذا الاحتمال هو مجرد وهم، وخيال، وقبض للريح، وهو غير ممكن، ومستحيل، لأنه ببساطة مخالف لقرار مجلس الأمن 2254 والهيئة العليا ليست صاحبة قرار في هذا الشأن، بل الأمم المتحدة، ومن خلال التشاور مع مجموعة فيينا العشرين، وراعييها الأساسيين، روسيا والولايات المتحدة،  لذلك لا وفد موسكو يحل لوحده، ولا وفد منصة القاهرة يحل بنفسه الموضوع، ولا الرياض لوحده، جماعة الرياض تعيش أوهاماً سابقة، وتظن أن الوضع لم يتغير، وتعتقد أنها تستطيع أن تكرر ما حدث في جنيف 2، وجنيف 2 انتهى ، نحن اليوم سنذهب إلى الجولة الرابعة من جنيف 3 ولكن نريد أن نذهب بوفد واحد»

وقال جميل في هذا السياق: «الإصرار على تشويه تشكيل الوفد الواحد، يعني إحباط وإفشال الجولة الجديدة من المحادثات، لذلك لن نسمح بذلك، الشعب السوري مصلحته فوق كل شيء، فوق الـ15 أو العشرين شخصاُ الذين سيحضرون جنيف، مصلحة الشعب السوري تقتضي الوصول إلى توافق بين جميع مكونات المعارضة السورية من أجل هذا الموضوع بشكل توافقي وأخوي»

ورداً عن سؤال حول الالتزام ببيان اجتماع الرياض الذي سيصدر غداً، قال د. قدري: «هذا سؤال غريب وغير منطقي، من هم؟ هم ليسوا مرجعية لنا، هم مرجعية لنفسهم على الأكثر.

وبالإضافة إلى ذلك، المهزوم سياسياً لا يستطيع فرض شروط، جماعة الرياض مهزومون سياسياً بالطول والعرض والخط السياسي الذي سار عليه جماعة الائتلاف والرياض من 2012 قد هزم شر هزيمة سياسياً، وأثبت أنه خاطئ ولا مستقبل له».

وأوضح قائلاً «لا أريد القول أننا الرابحون، ولكن نحن لن نفرض شروطاً على أحد، ونريد وفداً واحداً بتوزيع عادل ووازن، نحن لا ننتظر صدقات من الهيئة العليا للمفاوضات ، نريد حديثاً جدياً نديّاً بين أطراف المعارضة السورية ، هكذا يجب أن تسير الأمور، المطلوب هو: الجلوس معهم والوصول إلى توافق وفق ما يقتضي قرار مجلس الأمن 2254 الذي يجب أن ينفذ، وأي قرار من طرف واحد لا يلزمنا لا من قريب ولا من بعيد»

معلومات إضافية

العدد رقم:
797
آخر تعديل على السبت, 11 شباط/فبراير 2017 21:41