«قاسيون» تلتقي بعض المشاركين في احتفالية التوقيع على «ميثاق الشرف» وجوه يغمرها الضياء.. ومساحات واسعة للأمل

*تطابقت إرادة الشيوعيين السوريين وسقطت الحواجز المصطنعة

*وقعنا على ميثاق شرف الانتماء في قلوبنا منذ زمن طويل.. واليوم لابد أن نؤكد ذلك بالحبر

*التوقيع على ميثاق  الشرف.. إيعاز ببدء انطلاق للعمل

*وحدتنا.. هي وحدة ضمائرنا ووحدة ماضينا.. مستقبلنا وقوتنا!

*بالوحدة والعمل نستعيد أصالة حزبنا

لماذا «ميثاق الشرف»؟؟.. هل أصبح الشرف قيمة مفقودة يحتاج لميثاق مدموغ بالتوقيع؟..

هل غدا الحبر والورق رابطاً بين رفاق الدرب يرسخون به عهد النضال؟!..

أسئلة ساذجة.. قيادات متكئة على وسادات المكاسب أدارت ظهرها لآلاف الرفاق..

الوجوه النابضة بالحياة.. والقلوب الدافئة أجابت:

الدم ليس حبراً.. والمساحات الواسعة من الحلم ليست ورقاً.. إنه «ميثاق شرف الشيوعيين السوريين».

* الرفيقة منتهى مازوني ـ مدرسة متقاعدة ـ عضو الحزب منذ عام 1955 من محافظة حماة.

** حضوري اليوم لتوقيع «ميثاق شرف الشيوعيين السوريين» يعني لي كل حياتي، وأنا سعيدة جداً في هذا اليوم لأنه حقق لي أمنية غالية.. لقد أمضيت في التدريس نحو (37) عاماً، وكنت اربي الأجيال على التمسك بالشرف والانتماء للوطن، وما أحوجنا نحن الشيوعيين أن نعيد لشرف الانتماء للحزب معناه الحقيقي..

نحن وقّعنا على ميثاق شرف الانتماء في قلوبنا منذ زمن طويل.. واليوم لابد أن نؤكد ذلك بالحبر بعد أن تسللت الميوعة لأوساطنا وفُقد الانضباط الحزبي.. ومجرد معرفتي بإعلان ميثاق شرف للشيوعيين كانت فرحتي كبيرة.. وهذه فرصة لعودة الكثير من الشيوعيين إلى حزبهم بعد أن أُبعدوا منه لسبب أو لآخر، وأنا سعيدة بمشاهدتي اليوم لهذا الكم الكبير من الكوادر الذين يحرصون على عودة الحزب  إلى ناسه الحقيقيين ونتمنى أن نكون على مستوى المرحلة ومتطلباتها.

* الرفيق بهجت قوطرش ـ 82 عاماً، عضو الحزب منذ عام 1936

** لا أجيد الكلام، ولكن أقول إن اجتماع اليوم هو اجتماع جيد وناجح، والدعوة لتوقيع ميثاق شرف الشيوعيين السوريين هي بادرة جيدة و صحيحة..

لقد دخلت إلى صفوف الحزب منذ عام 1936، ومنذ ذلك التاريخ أنا ثابت على مبدئي ولم أغيره، ولن أغيره (من أجل فلان أو من أجل علتان) ومازلت ثورياً.. وأتمنى لكم التوفيق.

* رفيق من محافظة درعا، عضو في الحزب منذ الستينات:

** أعتبر نفسي اليوم أسعد إنسان في العالم، وهذه المبادرة لبدء التوقيع على ميثاق شرف الشيوعيين السوريين هي خطوة هامة في حياة الحزب والبلاد، إنه يوم عظيم جداً ونتمنى لهذه المبادرة أن تنجح وأن تسير نحو الأمام بثبات وصدق وأمانة.

* الرفيقة ريما السواح ـ حمص:

** اليوم هو عيد بالنسبة لجميع الشيوعيين الشرفاء.. وهو بداية لإعادة تراث الحزب الشيوعي السوري المجيد..

صحيح أنني أصغر المشاركين سناً، وذلك منبع فخر واعتزاز.. ويسعدني وجودي مع الشيوعيين المخضرمين المجربين، وبالأخص الرفيق عبد المعين الملوحي الذي أطلق المبادرة في هذا اليوم التاريخي..

* الرفيق سمير موسى ـ عضو في الحزب منذ عام 1968:

** إنه يوم عظيم من خلال لقاء هذا الجمع الكبير بهذه المناسبة الغالية «توقيع ميثاق شرف الشيوعيين السوريين»، وأعتقد أن ذلك كان حلم الجميع منذ نحو ثلاثين عاماً، والآن وُضعت الخطوة الأولى لتحقيق مثل هذا الحلم، وأعتقد جازماً بأن هذه الخطوة ستُتوج خلال فترة ليست ببعيدة بوحدة جميع الشيوعيين السوريين..

* الرفيق موسى وردة ـ من السقيلبية ـ العمر الحزبي 40 عاماً:

** إن المرحلة التي نمر بها صعبة ودقيقة، حيث تتعرض منطقتنا لهجمة إمبريالية أمريكية ـ صهيونية شرسة. وأعتقد أن على الأحزاب الشيوعية في المنطقة العربية عبئاً كبيراً للتصدي لهذه الهجمة، ولكن إذا كنا مفككين، فمن المستحيل أن نتصدى لتلك الهجمة، فالتفرق ضعف، والمرحلة الحالية خلقت الظروف الموضوعية لتوحيد الشيوعيين...

وفي مواجهة هذا الخطر تطابقت إرادة الشيوعيين السوريين وسقطت الحواجز المصطنعة لهيمنة القيادات الخارجة عن التاريخ وعن الهموم اليومية، وأصبحت الديمقراطية الحزبية حاجة ملحة لوحدة الإرادة والعمل بعيداً عن الخلافات المصطنعة والذاتية، ومن الضروري خلق جو ديمقراطي لتكون الهيئات هي القائدة وليس فرداً أو بضعة أفراد.. لذلك لابد من العمل الجدي نحو ذلك.. من هنا تأتي الأهمية الكبرى للتوقيع على ميثاق شرف الشيوعيين السوريين..

* الرفيق أسعد مهنا ـ اللاذقية ـ العمر الحزبي 44  عاماً:

** إن التوقيع على ميثاق  شرف الشيوعيين السوريين هو إيعاز ببدء انطلاق للعمل، وهذا اليوم هو عيد حقيقي لجميع الشيوعيين.

لقد حولت القيادات الحزبية المهام الحزبية إلى مناصب حزبية، وتستروا وراء هذه المناصب، مع العلم أن الماركسية اللينينية تؤكد بأن المنصب الحزبي ليس منصباً بحد ذاته، بل هو مهمة. وكل رفيق قابل للتأثر بالظروف المحيطة وينطبق ذلك على القيادة، وبالتالي لا يحق لتلك القيادات التمسك بمناصبها بعد أن غيرتها الظروف.. وبالتالي أنا لست مع الإرث السياسي..

* الرفيق أحمد درويش ـ جبلة ـ وعضو في الحزب منذ عام 1947:

** بعد أن وقعنا على ميثاق شرف الشيوعيين السوريين لابد من الانتقال إلى العمل الجدي من خلال وحدة الإرادة وبالتصميم الشيوعي لتنفيذ مهامنا الحزبية النبيلة التي تهم حياة البلاد وتوطد وحدة الشيوعيين السوريين..

* جرجس كنجو النادر ـ مواليد 1942 ـ وعضو في الحزب منذ عام 1957

** أنا خارج صفوف الحزب منذ عام 1990 نتيجة إصابتي بالجلطة القلبية..

إن هذا اليوم ننتظره منذ زمن طويل، لأننا ننتظر وحدة الشيوعيين السوريين على أحر من الجمر، لأن وحدتنا هي وحدة ضمائرنا ووحدة ماضينا، مستقبلنا وقوتنا، والذي ليس له ماض لن يكون له حاضر ومن عاش في أحضان الحزب لا يستطيع أن يستغني عن الحزب بأي شكل من الأشكال، وإذا لم نكن شيوعيين فماذا يمكن أن نصبح...

إن وحدة الشيوعيين تهم الجميع في قواعد الحزب، وأعتقد أن الخلافات التاريخية في الحزب لم يكن جوهرها فكرياً أو سياسياً بل خلافات على المناصب والمكاسب التي حصل عليها الحزب، وقبل وجود تلك المكاسب كان حزبنا موحداً، وبعد أن أصبح للحزب بعض المكاسب بدأت الانقسامات وبدأت سياسة الاستزلام، وجميع الانقسامات كانت تبدأ من القيادة، ولا يمكن أن تحقق تلك القيادة وحدة الشيوعيين السوريين، والقواعد هي صاحبة المصلحة الحقيقية بالوحدة..

نحن جئنا لنوقع على ميثاق الشرف من خارج التنظيم، كي تكون الوحدة لكافة الفصائل الشيوعية داخل التنظيم وخارجه، نأمل أن تتحقق تلك الوحدة، ونناشد ضمير كل شيوعي أن يأتي لوحدة الشيوعيين، ونناشد الشيوعيين جميعهم أن يبتعدوا عن المهاترات فيما بينهم، لان المهاترات ليست لمصلحة أحد على الإطلاق، والوطن بحاجة إلى كل شيوعي، فإذا كان الشيوعي لا يستطيع أن يتعايش مع شيوعي آخر، فكيف يستطيع أن يتعايش مع القوى الأخرى، وكيف يمكن أن أحب صديقي وأنا أحمل الكره لأهلي، هذه قضية مستحيلة، وبالتالي فالشيوعي الذي لا يحب الشيوعي ليس شيوعياً على الإطلاق.

* الرفيقة رفيقة عبد الله ـ العمر الحزبي 35 سنة:

** لقد قرأت الميثاق ووجدته للوهلة الأولى قريباً من الفنتازيا أو الحلم، لأن ما جاء به نطرحه منذ أكثر من ثلاثين سنة دون أن يتحقق، ولكن عندما رأيت أن ما كتب في الميثاق يتجسد على أرض الواقع والورق وبدعوة صادقة، أحسست أنني ألامس ذلك الحلم.

مع أن عمري الحزبي نحو 35 عاماً، إلا أن جذوة الشباب مازالت موجودة.. ودائماً أرى أن لابد من البحث عن آفاق أخرى للعمل، وخاصة أن اليسار اليوم بأمس الحاجة للتواجد والعمل... فأين نحن اليوم من العمل؟ نجد أن الساحة مفرغة للأصوليين والسلفيين.. وميثاق الشرف اليوم هو خطوة جادة للسير في هذا الاتجاه، ومجيئي لحضور هذا الاحتفال أعطاني دفعاً جديداً للأمام، فكما ترى، هنا رفاق من جميع الأعمار ومن جميع التيارات وقلبهم على الوطن والحزب، فالحزب الشيوعي هو ضرورة موضوعية من اجل قضايا الوطن، لذلك أنا متفائلة وعلينا أن نعمل بكل جد وإخلاص..

* الرفيق ادوار خوام ـ حلب ـ العمر الحزبي 45 سنة:

** نحن جئنا لتوقيع ميثاق الشرف، وهدفنا الأساسي هو وحدة الحزب والقضاء على الانتهازية ونحن نريد أن نعيد الحزب إلى صفائه، ومع أن عمري الحزبي هو 45 عاماً فمازلت أعتبر نفسي في بداية الطريق، وكما طرح الرفاق لابد من القيادة الجماعية والاهتمام بالعمل الجماهيري كي نستعيد أصالة حزبنا، ولدينا مخزون كبير يؤهلنا لذلك حيث تربينا في مدرسة خالد بكداش والماركسية اللينينية في أعماقنا ونتابع نشاطنا في كشف الفساد ليس داخل الحزب فحسب بل أيضاً داخل المجتمع ككل كي نقضي على نشاط البرجوازية البيروقراطية و الطفيلية التي تعتبر سبب كل ما يعاني منه شعبنا.

الحزب الشيوعي عندما يكون قوياً يستطيع أن يلعب دوراً أكبر في دعم النضال الوطني والانتفاضة الفلسطينية الباسلة. ونهنئ الرفاق الشيوعيين  بدمشق الذين ينوبون عنا في أنشطتهم الوطنية لدعم الانتفاضة والمناضلين الفلسطينيين.

* السيد هيثم الكواكبي ـ حفيد عبد الرحمن الكواكبي:

** أولاً لست شيوعياً، شيوعيوكم يكافحون الاستبداد، وهذا العمل الجبار، الخطوة الجبارة في سبيل تحقيق الاتحاد الوطني لنهضة الوطن، هو وقوف ضد كل تزمت وكل ما يقاوم الاتحاد. أنا أحيي هذه الخطوة الجبارة وأهنئكم من قلبي.

 

* كمال مراد

معلومات إضافية

العدد رقم:
171