ندوة وتكريم للشيوعيين القدماء في السويداء

افتتح الندوة وأدارها الرفيق علم الدين أبو عاصي عضو اللجنة المركزية وسكرتير اللجنة المنطقية، مرحباً بالرفاق والأصدقاء، ومشيراً إلى أن هذه الندوة أتت ثمرة الحوار والتنسيق بين الشيوعيين في المحافظة وفي إطار العمل المشترك، الذي تقرر أن يستمر ويتوسع ليشمل مختلف النشاطات، وكل مايمكن أن يسهم في العمل على طريق تحقيق وحدة جميع الشيوعيين. وبعد أن قدم نبذة عن تاريخ الحزب أعطى الكلمة للرفيق الدكتور نعمان أبو فخر، الذي تحدث بشكل مكثف وعميق حول الأسباب الموضوعية والذاتية التي أدت إ‘لى مسلسل الانقسامات وأثر ذلك على تطور الحزب ودوره، وعلى مجمل الحياة السياسية في البلاد. كما عرض وجهة نظر اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين حول سبل الخروج من الأزمة رابطاً ذلك بالواقع الراهن، دولياً وإقليمياً ومحلياً، هذا الواقع الخطير الذي لم تشهد البلاد مثله منذ الاستقلال، والذي يفرض على الجميع نكران ذات من أجل حزب شيوعي موحد يسهم مع بقية القوى الوطنية في خلق وتعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة أعداء الخارج وأعداء الداخل الفاسدين الذين يعبدون الطريق أمام ا لغزاة الإمبرياليين، الذين أصبحوا اليوم على حدودنا مباشرة.

ثم تحدث الرفيق سيف الدين القنطار مستعرضاً آخر المستجدات السياسية وخطورة تطور الأوضاع واستهداف سورية الدولة والشعب، كما أشار في مداخلته إلى أهمية النضال في سبيل وحدة الشيوعيين السوريين، وذكر بمواقف الرفاق في منظمة السويداء الذين كانوا سباقين دائماً للعمل من أجل وحدة الشيوعيين محاولين تجنيب الحزب مختلف الانقسامات التي عصفت به، وقدم أمثلة من خبرته وتجربته عبر مراحل تطور الحزب مبدياً وجهة نظره في الأسباب الموضوعية والذاتية التي سببت الانقسامات كما توقف عند عوامل  تحقيق الوحدة (الأدوات، الآليات، المنهج، المناخ....إلخ) ودعا لاستمرار العمل المشترك على قاعدة التنوع في إطار الوحدة واحترام الرأي والرأي الآخر.

وبلفتة طيبة أعلن الرفيق علم الدين أبو عاصي ـ مدير الندوة وباسم الشيوعيين عن تكريم عدد من الرفاق القدامى: معروف أبو دهن ـ فؤاد دويعر ـ قاسم حمشو ـ رسمي السحوم.

حيث قدمت لهم بعض الهدايا الرمزية، وقوبل ذلك بالتصفيق و الارتياح والترحيب من الحاضرين جميعهم.

واستمر النقاش بعد ذلك حيث قدم الرفاق عدداً من المداخلات، أغنت الندوة وعبرت بشكل واضح وعميق عن إصرار الرفاق على المسير نحو الوحدة، وعلى ضرورة استمرار الحوار والتنسيق والعمل المشترك، والاتصال بالرفاق الآخرين الذين لم يلبوا هذه الدعوة للعمل معاً وكتفاً لكتف نحو حزبنا المنشود وفي سبيل سعادة شعبنا وسيادة بلدنا الحبيب.

■ مراسل قاسيون