بيان من حزب الإرادة الشعبية

بيان من حزب الإرادة الشعبية

كشف التحالف الدولي بقيادة البنتاغون الأمريكي عن حقيقة نواياه، وترجم إياها بعدوان سافر على مواقع للجيش السوري في دير الزور يوم السبت 17 أيلول 2016، سهل بنتيجته مرور عناصر من تنظيم داعش الإرهابي للسيطرة على الموقع العسكري، بعد أن تسببت الغارات الأمريكية بوقوع العشرات من العسكريين السوريين

 

 

إن هذا التخادم المكشوف بين واشنطن وداعش لا يفضح العلاقة العضوية بين الطرفين فحسب، بل ويتناقض مع أبسط قواعد الإقرار العالمي بضرورة مكافحة التنظيمات الإرهابية في سورية، ومع عناوين الاتفاق الروسي الأمريكي الأخير لوقف الأعمال العدائية وتعزيز المساعدات الإنسانية وإطلاق العملية السياسية السورية، حسب القرار الدولي 2254.

لقد كان من المنتظر من الولايات المتحدة أن تذهب إلى الخطوات اللاحقة في الاتفاق، بما فيها توجيه ضربات جوية مشتركة مع موسكو بحق داعش والنصرة وأشباهههما، غير أنها عوضاً عن ذلك ذهبت لتنفيذ نواياها المبيتة بحق مؤسسات الدولة السورية، علماً بأنها لا تزال تحاول إلى الآن عرقلة وصول الاتفاق إلى غاياته، وتتمنع عن نشر بنوده بما فيها الفصل بين المسلحين المعتدلين القابلين للذهاب إلى حل سياسي تفاوضي وبين الإرهابيين.

إن حزب الإرادة الشعبية إذ يدين هذا العدوان والتواطؤ الأمريكي يدعو الأمم المتحدة والمجموعة الدولية لدعم سورية للتحلي بمسؤولياتهما إزاء العبث الأمريكي، الهادف عملياً إلى إدامة نزيف دم الشعب السوري.

 

دمشق 17 أيلول 2016

   حزب الإرادة الشعبية

آخر تعديل على الأحد, 25 أيلول/سبتمبر 2016 16:01