على الهامش بعد مائة يوم..
سئم معظم الناس من المحطات الفضائية المحلية الرسمية وغير الرسمية، والعربية، والناطقة بالعربية.. سئموا من نشرات الأخبار، ومن تهويمات المحللين السياسيين، ومن شهود العيان، ومن الأخبار العاجلة، ومن الخطابات الموالية والمعارضة والرمادية، ومن التهديدات الخارجية و«الداخلية» الصريحة والمبطّنة، ومن التجييش الطائفي، ومن الشعارات الرسمية والشعارات المضادة، ومن تصاعد المواقف وتهابطها.. باختصار، سئموا من كل شيء..
مواطن هامشي فقد شهية الكتابة والقراءة وأغاني الصباح والابتسام والاحتمالات والأصحاب والأصدقاء والخصوم... يقول في نفسه لكي لا يسمعه أحد فيضعه في خانة ما: لعنة الله على النظام وعلى المعارضة ومن خلفهما ومن بينهما.. لعنة الله على كل شيء.. «أنا لا شيء يعجبني».