جديد سوق البطالة الأمريكي
على وقع الأزمة الرأسمالية الكونية وتداعياتها المالية، قررت مجموعة مصرفية أمريكية كبرى الاستمرار بمنطق «بعد حشيشي ما ينبت حشيش» وأعلنت عزمها الاستغناء عن نحو 53 ألف موظف إضافي من قوة العمل لديها بمختلف أنحاء العالم خلال الأشهر المقبلة، بعد أن سجلت خسائر كبيرة تجاوزت عشرين مليار دولار.
مجموعة «سيتي غروب» المصرفية الأميركية العملاقة أوضحت أنها تعتزم بشكل عام خفض قوة العمل لديها بنسبة 20% من عدد العاملين البالغ 375 ألفا بنهاية عام 2008 ليبلغ ثلاثمائة ألف فقط علماً بأنها استغنت في وقت سابق من هذا العام عن أكثر من 23 ألف موظف قذفت بهم كمن سبقهم ومن سيلحقهم إلى سوق البطالة والجريمة بالتالي.
المجموعة التي تسجل خسائر للفصل الرابع على التوالي كانت قد أعلنت الشهر الماضي عن خسائر صافية بلغت 2.82 مليار دولار أي ستين سنتا للسهم، مقارنة مع أرباح قدرها 2.21 مليار دولار أي 44 سنتاً للسهم حققتها العام الماضي.
وتدرس «سيتي غروب» حالياً بيع بعض أصولها، في حين باعت بالفعل بنك خدمات التجزئة المصرفية التابع لها في ألمانيا.
ويُعتقد أن المؤسسات المصرفية الأميركية الأخرى مثل (جيه بي مورغان تشيس) تعتزم خفض العمالة.
ويُذكر أن حوالي 160 ألف شخص فقدوا وظائفهم بقطاع البنوك الأميركي بسبب الأزمة الحالية مع إجمالي خسائر في هذا القطاع الأمريكي بلغ حتى الآن حوالي سبعمائة مليار دولار(!).