بلاغ عن اجتماع مجلس اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين
عقد مجلس اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين اجتماعه الدوري في دمشق بتاريخ 7/11/2008، وبحث جدول أعماله المتضمن:
• آخر المستجدات السياسية دولياً وإقليمياً وداخلياً.
• سير الحوار بشأن وحدة الشيوعيين السوريين.
• التحضير للاجتماع الوطني الثامن.
استمع الاجتماع إلى عرض سياسي قدمه الرفيق قدري جميل، تناول فيه أبرز وآخر وقائع الأزمة الرأسمالية العالمية وتداعياتها عالمياً وإقليمياً، وخصوصاً على اقتصادات بلدان العالم النامية ومن ضمنها بلدنا سورية، كذلك الإستراتيجية الأمريكية في منطقتنا والعالم. وحرى التأكيد في هذا الإطار أن الأزمة الرأسمالية العالمية مازالت في بداياتها، وهي حسب كل التقديرات ستزداد عمقاً وصعوبة، مع ما يمكن أن يحدثه ذلك من خلل جدي في الاستقرار الاجتماعي والسياسي سواء داخل الولايات المتحدة والبلدان الرأسمالية الكبرى، أو في بلدان العالم الثالث. ومن الواضح بعد تصريحات أوباما الأخيرة، أن برنامجه الاقتصادي لا يختلف عن برنامج إدارة بوش إلا في بعض القضايا غير الجوهرية، خصوصاً وأن الأزمة الرأسمالية الكبرى الآن هي أكبر وأخطر بكثير من تحملها مقترحات ساركوزي وغوردون براون عشية اجتماع واشنطن.
أكد الاجتماع على أهمية ما جاء في افتتاحية قاسيون تحت عنوان «أوباما؟ لا تتفاءلوا كثيراً»، لأن ما يجري اليوم هو إعادة ترتيب الإستراتيجية الأمريكية على المستوى الكوني، التي تعثرت في نسختها الأولى، لذلك ستحاول إدارة أوباما ليس فقط كبح تطور الوعي الاجتماعي ما أمكن إلى ذلك سبيلاً داخل الولايات المتحدة، بل إيجاد أشكال مبتكرة للفوضى الخلاقة في كل المواقع العالمية التي استهدفها المشروع منذ احتلال أفغانستان والعراق وحتى الآن. لذلك فإن تعليق أية أوهام على إدارة أوباما سيضعف الإمكانيات لمقاومتها لاحقاً.
وتوقف الاجتماع عند خطورة ما يمكن أن تجلبه تداعيات الأزمة الرأسمالية على اقتصادنا الوطني، تلك التداعيات التي لا يمكن تفاديها إلا باتخاذ إجراءات اقتصادية منذ الآن، تعطي الأهمية القصوى لتقوية الطابع الإنتاجي الحقيقي لاقتصادنا الوطني، وإضعاف جوانبه الربعية - المالية التي تتمثل في سعي الفريق الاقتصادي للتركيز على الأسواق المالية والمصارف والتأمين والعقارات على حساب الاقتصاد الحقيقي، أي الاهتمام الأول بالصناعة الزراعة، وتوظيف كل الموارد فيهما، وخصوصاً في الزراعة، باعتبارها المركز الرئيسي للأمن الغذائي المرتبط عضوياً بالأمن الوطني.
قدمت الرئاسة عرضاً مفصلاً حول الحوار بشأن وحدة الشيوعيين مع الرفاق في الحزب الشيوعي السوري (فصيل النور)، والذي لم يكتمل حتى الآن رغم مضي بضعة أشهر على اجتماعات لجنة الحوار المركزية واللجان الفرعية. وقد أكد الاجتماع على أهمية استمرار الحوار وتوثيقه، وعدم التباطؤ فيه، وإطلاع الرفاق في كل القواعد على ما أنجز حتى الآن، لأن قضية وحدة الشيوعيين وسير الحوار حولها تهم مجموع الشيوعيين أينما كانوا. كما أكد الاجتماع على ضرورة وضع سقف زمني للحوار وإنجازه في أقصر زمن ممكن، خصوصاً في هذه الظروف المعقدة التي تمر بها منطقتنا وبلدنا، والتي تتطلب من الشيوعيين أن يوحدوا صفوفهم كمقدمة لترسيخ الوحدة الوطنية على مستوى البلاد.
كما ناقش الاجتماع أهمية التحضير للاجتماع الوطني الثامن لوحدة الشيوعيين السوريين بعد استكمال انتخاب لجان الدوائر ولجان المحافظات لوحدة الشيوعيين السوريين، وما يتطلب ذلك من تعديلات على اللائحة التنظيمية وإقرار اللائحة المالية ومبدأ هويات العضوية والبطاقات الانتخابية. أكد الاجتماع على أهمية التحضير الفعال للاجتماع الوطني الثامن فكرياً وسياسياً وتنظيمياً. وأقر الاجتماع عقد الاجتماع الثامن في الربع الأول من عام 2009.