... وسقطت ورقة التوت (ميتاك) يفضح الفريق الاقتصادي السوري

أكدت المعلومات والأرقام التي نقلتها بعض الصحف العربية، وبعض المواقع الإلكترونية المحلية على لسان «سعادة شامي» مدير المركز الإقليمي للمساعدة الفنية للشرق الأوسط (ميتاك) التابع لصندوق النقد الدولي، أن السياسة المالية والاقتصادية السورية، أصبحت بفضل سياسات الفريق الاقتصادي اللاهثة لنيل ثناءات المراكز الدولية، بلا حول ولا قوة أمام الإملاءات والوصفات الليببرالية التي أنهكت الاقتصاد الوطني، ولم تقدّم للمواطن السوري سوى البطالة وتدهور مستوى المعيشة والقلق والخوف من المستقبل..

فحسب «شامي»، الذي أكد أن دور المركز «يكمن في تأمين المساعدة لبناء القدرات وتسهيل عملية الإصلاح في الدول الأعضاء لمساعدتها على الاندماج في الاقتصاد العالمي»، فإن (مركزه) «قدم 165 مساعدة فنية وتدريب في السنة المالية 2008 الممتدة من أيار (مايو) 2007 الى نيسان (إبريل) الماضي. ونظم 14 مؤتمراً وورشة عمل شملت كل المجالات التي يعنى بها المركز، وحضرها 373 موظفاً من المصارف المركزية والخاصة ووزارات المال ومكاتب الإحصاء في الدول الأعضاء (ومنها سورية) وبعض الدول الإقليمية الأخرى».

والأخطر، أن هذا المركز «وضع إطار عمل للرقابة المصرفية في كل من مصرف ليبيا المركزي ومصرف سورية المركزي يتوافق مع توصيات «بازل» وأفضل المعايير الدولية»، و«أنشأ إدارة موحّدة للضرائب في سورية تهتمّ بالمسائل الضريبية، ووضع مسودّة قانون الضريبة على القيمة المضافة ومدوّنة العملية الضريبية»..

وبعد كل هذه الفضائح.. أمازال باستطاعة الفريق الاقتصادي الإصرار على «وطنية» و«استقلالية» سياساته، والاستمرار في ادعاء أن ما يمارسه ويفرضه على الاقتصاد والمجتمع، ليس أجندة ليبرالية لم تقدّم لمن وقع في هاويتها سوى الجوع والفقر والفوضى والتبعية المطلقة للمراكز الإمبريالية المتوحشة؟؟

آخر تعديل على الجمعة, 02 كانون1/ديسمبر 2016 17:12