الفرنسيون ضد ارتفاع الوقود والمصريون ضد تقليص الخبز
بدعوة من منظمة النقل البري الأوربية تظاهر سائقو شاحنات ومزارعون فرنسيون مجدداً الأربعاء احتجاجاً على ارتفاع أسعار الوقود ما أدى بعد تجمع قرابة ستين شاحنة إلى عرقلة حركة السير في مدينة تولوز جنوب غرب البلاد. وأعرب فيليب شاتروس المتحدث باسم المنظمة عن أمله في أن تتحرك الحكومة لصالح سائقي الشاحنات قبل أيام من تولي فرنسا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوربي مطلع تموز المقبل.
وكان عشرات من سائقي الشاحنات وسيارات الأجرة شاركوا صباح الثلاثاء في غرب باريس في تعطيل حركة السير استجابة لنداء من المنظمة ذاتها احتجاجاً على ارتفاع أسعار الوقود أيضاً.
أما في مصر فقد أكد شهود عيان أن مئات من سكان قرية الجوهرية شمال القاهرة تظاهروا، الاثنين الماضي احتجاجاً على تخفيض حصصهم من الخبز المدعم وحطموا شاحنة صغيرة تستعمل في توزيعه.
وفوجئ سكان القرية الواقعة في محافظة الغربية بدلتا النيل بتخفيض حصة الأسرة من 20 رغيف يومياً إلى عشرة ما دفع مئات منهم إلى التظاهر احتجاجاً وقذفوا شاحنة لتوزيع الخبز بالطوب وحطموها، قبل أن تصل تعزيزات من قوات «مكافحة الشغب» لتفريق الاحتجاج.
ومنذ شهور تشهد مصر أزمة في إمدادات الخبز المدعوم حكومياً، وتقول صحف محلية إن 30 شخصاً على الأقل سقطوا ضحايا مشاجرات أو تدافع في طوابير الخبز بمحافظات مختلفة، في حين سقط عدد آخر، واعتقل آخرون، ضحايا القمع الأمني للإضرابات العمالية والطلابية الاحتجاجية على انخفاض الأجور وسوء الأوضاع المعيشية.
وبرر مسؤول في مدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية لرويترز أن الحكومة تخفض حصص الخبز لسكان القرى لتزيدها في المدن باعتبار أن القرى تزرع القمح، على الرغم من أن غالبية الفقراء في مصر يعتمدون على الخبز كطعام أساسي.