هل تتوحّد أمريكا اللاتينية حقاً، وتكسر الطوق؟!
قرر رؤساء دول أمريكا اللاتينية والكاريبي تأسيس منظمة إقليمية جديدة للعمل على تحقيق التكامل الإقليمي، والابتعاد عن نفوذ الولايات المتحدة وكندا، باستبعاد عضويتهما في الوليد الجديد. وأدان المؤسسون الحصار الأمريكي على كوبا وساندوا الأرجنتين في أزمتها مع بريطانيا بشأن السيادة على جزر مالفيناس (فوكلاند) التي تحتلها كما جددوا دعمهم لإعادة بناء هايتي بعد زلزالها المدمر.
وحسب وكالة «آي بي إس» ستتولى المنظمة الجديدة، واسمها مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، «دفع عجلة التكامل الإقليمي لتحقيق التنمية المستدامة، والدفاع عن أجندة إقليمية في المحافل الدولية، وتعزيز موقفها حيال الأحداث العالمية الكبرى»، وفقا لفيليبي كالديرون رئيس المكسيك التي استضافت القمة التي شارك فيها قادة 32 دولة يومي 22 و23 الجاري.
وتقرر أن تركز القمة القادمة في عام 2011 في كاراكاس، على تحديد معالم الكتلة الإقليمية الجديدة التي ستشمل المعروفة باسم «مجموعة ريو» وقمة أمريكا اللاتينية والكاريبي، على أن تعقد القمة التالية في تشيلي في عام 2012.
وتعد مجموعة ريو أهم محفل سياسي في أمريكا اللاتينية والكاريبي، وتأسست في عام 1986 كملتقى للحوار والتشاور في خدمة تعميم الديمقراطية وحل النزاعات سلمياً، وتضم 22 دولة من الإقليم بعد التحاق كوبا وهايتي وغويانا لها في عام 2008.
ويطرح تأسيس هذه الكتلة الإقليمية الجديدة تساؤلات عن مصير منظمة الدول الأمريكية، التي تضم الولايات المتحدة وكندا إضافة إلى جميع دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، باستثناء كوبا التي رُفعت عنها القيود التي كانت واشنطن فرضتها لاستبعاد عضويتها، وهندوراس التي تم تعليق عضويتها بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح برئيسها الشرعي مانويل ثيلايا.
ومن المرتقب أن يتضح مصير منظمة الدول الأمريكية في آذار المقبل، موعد انتخاب أمين عام جديد لها.