إكراماً لشهداء الوطن.. احتفالات الفصح تقتصر على الصلاة
عبر مسيحيو سورية، كعادتهم، عن عمق انتمائهم الوطني حين قرروا أن تقتصر احتفالات أعياد الفصح المجيد لهذا العام على الصلوات والطقوس الدينية داخل الكنائس فقط، وذلك نظراً للظروف الراهنة التي تمر بها سورية، وإكراماً لأرواح الشهداء والضحايا الأبرار، الذين سقطوا في الأحداث الأليمة التي تشهدها سورية مؤخراً.
وجاء موقفهم النبيل هذا الثلاثاء الماضي حين أكدوا ببيان إيمانهم بـ«وحدة أبناء الشعب السوري»، لافتين إلى أن قصر الاحتفالات على الصلاة يهدف إلى ترسيخ اللحمة الوطنية في البلاد، وأضاف البيان أن رؤساء الكنائس تمنوا أن يعم الأمن والسلام سورية، وأن يعيد الله هذا العيد عليها بالخير واليمن والبركات.
ويعد عيد الفصح (عيد القيامة) من أهم الأعياد الدينية في الديانة المسيحية، وفيه يحتفل أبناء مختلف الطوائف المسيحية بقيامة السيد المسيح، ويعتبر يوم عطلة رسمية في سورية، ويوافق عيد الفصح هذا العام يوم 24 نيسان الحالي، لكل من المسيحيين الشرقيين والغربيين، ليكون العام الثاني على التوالي الذي يتزامن فيه عيدا الفصح الشرقي والغربي في يوم واحد.
ويأتي هذا الموقف الوطني الأصيل من مسيحيي سورية في ظل محاولات بائسة من بعض الأطراف المشبوهة لبث الفتنة بين صفوف السوريين، بهدف تهديد وحدتهم الوطنية عبر جر البلاد إلى أتون أزمة أو أزمات مفتعلة، لا تخدم مجرياتها غير أعداء سورية التاريخيين في الخارج وأعوانهم في الداخل.
ويذكر أن المتظاهرين خلال الأحداث التي تشهدها البلاد يؤكدون في كل فرصة على تمسكهم بالوحدة الوطنية باعتبارها الجدار المنيع أمام كل المخططات التي تستهدف أمن سورية وأمن المنطقة، وذلك عبر رفع شعارات يشددون فيها على أن الشعب السوري واحد، ولا فرق بين أبنائه تحت أي مسمى كان.