«التغيير والتحرير» ترحب بهدنة حلب
تعلن جبهة التغيير والتحرير السورية المعارضة عن ترحيبها بإعلان الهدنة في مدينة حلب السورية، معربة عن أملها في أن تستمر أبعد من جداولها الزمنية المعلنة مبدئياً باتجاه هدنة دائمة تحقن الدم السوري وتشمل الأراضي السورية كافة، وتدين في الوقت ذاته عمليات خرقها، والتي يذهب ضحيتها أعداد جديدة من السوريين.
وإذ تؤكد الجبهة على أن أية قطرة دم سورية بريئة ومهدورة هي ثمينة لأهلها وللوطن، فإنها تُذكِّر بأن جزءاً مهما من التعبئة السياسية والإعلامية استندت للمتاجرة بدماء الأبرياء المهدورة في حلب، ولم تكن تسعى لحفظ تلك الدماء وحقنها، بل إنّ هذه التعبئة تشير بشكل واضح إلى وجود أطراف تبذل أقصى ما لديها بغية مفاقمة الكارثة الإنسانية العاصفة بالبلاد، مع محاولة نسف مسار الحل السياسي ( واعتباره قد وصل إلى طريق مسدود) بما يعني العودة للصراع المسلح مما يؤدي لدمار ما تبقى من سورية .
إن جبهة التغيير والتحرير إذ تؤكد على ضرورة عزل الإرهابيين والمتشددين ومواصلة الحرب عليهم، فإنّها تشدد على أن الهدنة بحد ذاتها هي عامل فرز مهم في تطور الأحداث السورية. فصحيح أن هناك فصائل مسلحة التحقت بجبهة النصرة الإرهابية علناً وباتت تستوجب القتال والمكافحة، ولكن الصحيح أيضاً أن أعداداً أخرى من المسلحين والمجموعات المسلحة اختارت الالتحاق بالهدنة، في وضع سيسمح بمجمله في فتح المجال أوسع أمام استمرار لمحاربة الإرهاب بالتوازي مع استئناف مفاوضات جنيف للوصول إلى الحل السياسي للأزمة السورية، استناداً للقرار الدولي 2254.
دمشق 5 أيار 2016
جبهة التغيير والتحرير