منظمة اللاذقية لحزب الإرادة الشعبية تحتفل بعيد العمال العالمي
منذ الصباح الباكر في الأول من أيار توافد إلى مكتب الحزب العشرات من الرفاق والأصدقاء للاحتفال بمناسبة عيد العمال وعيد الشهداء ويوم النصر على النازية والفاشية. حيث قررت منظمة اللاذقية الاحتفال بهذه المناسبات مجتمعةً من خلال تنفيذها (مسير) على ضفاف بحيرة نهر الكبير الشمالي.
وألقى الرفيق غد سعود كلمة تحدّث فيها عن معاني ودلالات هذه المناسبات جاء فيها: (يحكي لنا 1 أيار عن نضال العمال وكفاحهم ضد مستغليهم دفاعاً عن حقوقهم وكرامتهم. يتلوه 6 أيار ليقول لنا: إن الشعب الذي يملك روح التحدي والصمود هو شعبٌ باقٍ لا يهزم. ويمرّ 9 أيار قائلاً: إننا محكومون بالانتصار، انتصارٌ على الفاشية الإرهابية الجديدة، يصنعه توحّد المظلومين في الأطراف كلها، كاسرين الثنائيات الوهمية القومية والطائفية والسياسية. وربما يبدو تحقيق هذا الأمر مستحيلاً لدى البعض، لكننا كنّا وسنبقى متفائلين كالمناضل الأممي غيفارا الذي قال: «لنكن واقعيين ولنحاول المستحيل»).
ثم ألقى الرفيق ضيا اسكندر قصة قصيرة مؤثّرة بعنوان «حَدَثَ في سورية» مستوحاة من حادثة حقيقية وقعت في ريف المحافظة، عبّر من خلالها على أن سورية معروفة تاريخياً بتنوّعها الديني والقومي، ولم يسبق أن حصلت فيها قبل الأزمة أية نزاعات طائفية تُذكر. بل كانت تسود شعبنا الطيب روح التآخي والمحبة والعلاقات الاجتماعية النبيلة. والذي سيكون مستقبلاً بأحسن منها، بعد أن ننتهي من الإرهاب والاستبداد والظلم والفقر وكمّ الأفواه.
وقد تضمّن الاحتفال فقرة «مسابقات» قدّمها كلٌّ من الرفيقين سامر سلامة وأمجد عليا، واختُتِم الاحتفال بفقرة فنية قُدّمَت خلالها مجموعة من الأغاني والرقصات الشعبية التراثية، وسط استبشار الجميع وتفاؤلهم بدنوِّ الأزمة السورية من نهايتها، بعد اقتناع أطراف النزاع جميعها من أنه لا مناص من الركون إلى الحل السياسي والكفّ عن رهانات أوهام الحسم والإسقاط. لنصل إلى سورية الجديدة التي نصبو إليها، سورية المتعافية العلمانية الديمقراطية المزدهرة.