دي ميستورا يلتقي وفد الديمقراطيين العلمانيين للمعارضة السوري
التقى المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا الأربعاء 16 آذار للمرة الأولى منذ انطلاق المفاوضات السورية بجنيف، وفد الديمقراطيين العلمانيين للمعارضة السورية.
خاص قاسيون
وضم الوفد كلاً من د. قدري جميل، ومازن مغربية، ورندا قسيس، وفاتح جاموس، وسليم خيربك، وعباس حبيب، ونمرود سليمان، وجهاد مقدسي، وفراس الخالدي.
وكان هذا اللقاء هو الأول مع وفد سوري معارض من خارج الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة من «مجموعة الرياض».
وتعتبر مجموعة «موسكو-القاهرة» هي الأولى التي أعلنت رؤيتها لأطر التسوية السورية، ومن المفترض أن يطرح وفدي الحكومة والرياض رؤية كل منهما في وثائق مشابهة لوثيقة «مجموعة موسكو- القاهرة».
وقدم د. قدري جميل، باسم وفد منصتي موسكو-الآستانة، ورقة محاور وأفكار من 7 بنود، تتضمن رؤية أعضاء وفد «الديمقراطيين العلمانيين» لما ينبغي أن تركز عليه المفاوضات في جنيف، وذلك خلال لقاء الوفد مع دي مستورا، وفيما يلي تنشر «قاسيون» النص الكامل للورقة:
أجرى وفد الديمقراطيين العلمانيين مؤتمراً صحفياً بعد لقائه مساء اليوم مع السيد دي مستورا المبعوث الأممي لسورية وفيما يلي مجريات هذا المؤتمر:
بدأ المؤتمر بتصريحات قصيرة أدلى بها على التتالي د. قدري جميل عضو قيادة جبهة التغيير التحرير وأمين حزب الإرادة الشعبية وممثل منصة موسكو، وتلاه السيد جهاد مقدسي ممثل منصة القاهرة، ومن ثم السيدة رندا قسيس ممثلة منصة الأستانة وممثلة حركة المجتمع التعددي
د. قدري جميل: «وفدنا يمثل منصات موسكو والقاهرة والأستانة، وما زلنا ننتظر استكمال وفدنا، وتحديداً الزملاء في القاهرة، ولا زلنا ننتظر رفع الحظر عن زملائنا الأكراد، ومكانهم محفوظ في هذا الوفد».
وأضاف: «منصة موسكو والأستانة قدموا ورقة تضم محاوراً وأفكاراً حول المفاوضات السورية-السورية، فيها سبع نقاط، لها علاقة بالقرارات الدولية حول الاتفاق على جسم الحكم الانتقالي، تعريفه ومضامينه، الدستور ومبادئه العامة، الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وتصورنا حولها، طبيعة سورية القادمة، والمهام الأساسية للجسم الانتقالي والحكومة الانتقالية القادمة».
جهاد مقدسي: «من حق الإعلام أن يعلم ما هي تركيبة هذه المجموعة، نحن نأتي من مشارب مختلفة، ولسنا بالضرورة متفقين تماماً حول بعض القضايا السياسية، لكننا نعيش واقعاً دولياً معقداً. المكونات الرئيسية المعترف بها دولياً حسب قرار مجلس الأمن 2254، هي الرياض، وموسكو، والقاهرة، وحقيقة الطاولة التي نجلس عليها سوية، هي طاولة تمثل موسكو القاهرة وغيرها كالأستانة، التوزيع ثمانية أفراد من القاهرة، وسبعة من موسكو، لا يوجد دمج وذوبان فيما بيننا، ولكن أؤكد بأن التمثيل يتم بما يكفل إنجاح مهمة المبعوث الدولي. نعم نحن لنا أوراق سياسية متنوعة وفيها اختلافات، ولكن اليوم مرجعية التفاوض هي ليست فقط أوراقنا السياسية، بل هي بيان جنيف، وقرار مجلس الأمن الدولي، وورقة فيينا، ومختلف القرارات الدولية المرتبطة.
ونأمل بأن تكون مهمة المبعوث الدولي ناجحة، وأن نساهم بأفكار تدفع الحل السياسي، وأود أن أقول بالنهاية كلمة واحدة، لسنا بتنافس مع أية منصة أخرى، ونتمنى أن نكون مكملين لعمل بعضنا البعض».
رندا قسيس: «أنا هنا أمثل منصة الأستانة، مع أنني شاركت في موسكو1، وموسكو 2، والتقارب بين المنصتين كبير جداً، وسيكون لدينا ورقة واحدة تعبر عن طروحاتنا. نحن سعيدون بوجود ممثلين عن منصة القاهرة معنا، كي نطبق قرار مجلس الأمن 2254 والذي يقول بحذافيره أن المعارضين يجب أن يكونوا ممثلين بمنصة الرياض، وموسكو، والقاهرة، ونريد أن نكرر بأننا لا زلنا متمسكين بأماكن المكون الكردي، ولا زلنا ننتظر دعواتهم بأقرب فرصة، لأننا لا نستطيع الدخول بأي حوار يكتب له التقدم، بدون مكون مهم مثل الكرد».
بعد ذلك فتح الباب أمام الصحفيين لطرح أسئلتهم على أعضاء الوفد
حول طبيعة الوفد، وهل هو استشاري أم رسمي أجابت رندا قسيس: «كررناها مراراً منذ الجولة التحضيرية. نحن هنا بوصفنا وفداً تفاوضياً، إننا جزء من المعارضة، وهذا التمثيل هو احترام للقرار 2254 الذي ينص على أن كافة أطياف المعارضة يجب أن تكون ممثلة، ونحن نمثل منصة موسكو والقاهرة في هذه المباحثات».
وعقب د. جميل بالقول: «اسمحوا لي أن أضيف فكرة واحدة بسيطة: بشكل أو بآخر، تجري عرقلة وجود وفدنا الكامل منذ الجولة الأولى، وهذا أثبت لنا الأمر التالي: شبح جنيف2 ما زال يحوم في دهاليز الأمم المتحدة. جنيف3، بعقليته وآلياته يختلف عن جنيف2، لكن الوليد لا يزال يشق طريقه، ويتقدم. اليوم لاحظتم أن السيد رمزي عز الدين قام بخطوة كبيرة، حييناه عليها عندما قال بأننا لسنا مستشارين، لأن الإعلام أتخمنا منذ بداية الجولة الأولى بهمسه اليومي بأننا مستشارون. الآن حسم اللغط حول هذه المسألة، وبقي الحسم في وضعنا نحن، وفد منصات القاهرة وموسكو والآستانة، بصلاحياتنا، ودورنا الذي نلعبه، نأمل وينبغي أن نكون مثل باقي الوفود، بالتأكيد هذا الجانب يرتبط بدورنا ونشاطنا، لكن أيضاً مرتبط بالإمكانيات التي توفر لنا، وبمدى التشويش الإعلامي الذي نتعرض له، لذلك نرجو من الإعلام أن يكون أكثر موضوعية في التعاطي مع وضع وفدنا».
وأضاف السيد نمرود سليمان عضو الوفد: «دي ميستورا قال حرفياً في مرحلة المشاورات: كلكم مستشارون، أنتم وجماعة النظام والرياض، وإذا دخلنا في مرحلة التفاوض يتم تحديد المفاوضين، إذاً علينا أن نقرأ المرحلة التي نحن فيها. وهو قال واستغرب من أين أتت هذه الكلمة؟ لكن تجار السياسة يستخدمونها كثيراً ويقولون: نحن رسميون وغيرنا مستشارون. وهذا كان توضيحاً رسمياً من دي ميستورا».
وفي سؤال عمن يمثل وفد الديمقراطيين العلمانيين أجاب الأستاذ فاتح جاموس: «من الضروري القبول بالتفاوض وبالحوار بين مختلف الأطراف، ووفدنا يمثل كتلة اجتماعية كبيرة جرت محاولة تغييبها بشكل مستمر. عملية التفاوض هي عملية معقدة لكنها مستمرة وتراكمية وستحقق في نهاية المطاف التمثيلات الواقعية المطلوبة»
وعقّب الأستاذ جهاد مقدسي: «مكونات القاهرة وموسكو والرياض كمكونات للمعارضة، معترف بها بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2245، ولذلك فنحن لا نبحث عمن يعترف بـ«شرعية» وفدنا، فهي محققة سلفاً».
وعن احتمالات نجاح المفاوضات قالت السيدة رندا قسيس: «أنا متفائلة جداً بإمكانية إنجاح هذه المفاوضات، لأننا أمام فرصة ذهبية تتمثل بأمرين: رغبة الرئيس الأمريكي أوباما الواضحة بالحل، وخاصة مع الاصرار الروسي، والروس كانوا جديين في البحث عن حل سياسي منذ البداية»
محاور وأفكار وفد منصتي موسكو والأستنانة (الديمقراطيين العلمانيين) المعارض إلى محادثات جنيف السورية- السورية
يحيي وفدنا الجهود المخلصة التي يبذلها المبعوث الدولي إلى سورية وفريقه بهدف تكريس الحل السياسي للأزمة السورية حلاً وحيداً، ونحن إذ نتقدم برأينا حول المحاور التي ينبغي أن تركز عليها المحادثات في جنيف نؤكد أن ما ينظم تصوراتنا العامة هما مبدأي الحوار دون شروط مسبقة والتوافق بين الأطراف، ونجدد تأكيدنا على أن إنجاز الحل المطلوب في سورية يستند إلى حزمة متكاملة ومتلازمة تتعلق بحل الملفات الإنسانية واستمرار مكافحة الإرهاب حتى اجتثاثه وإطلاق عملية التغيير الديمقراطي الجذري والعميق والشامل على الصعد كافة:
1. وجوب موافقة الأطراف المنخرطة في الحوار على كل القرارات الدولية ذات الصلة، بدءاً من جنيف1 (2012)، وصولاً إلى 2254 و2268 مروراً ببيانات فيينا وميونيخ.
2.ضرورة الاتفاق على جسم حكم انتقالي يجري الاتفاق على تعريفه وتحديد مضامينه خلال المفاوضات على أن يتمتع بصلاحيات كافية لتنفيذ مختلف القرارات الدولية ذات الصلة، ولاسيما 2254 ببنوده كافة.
3. الاتفاق على الإعلان عن الإطار العام والمبادئ الأساسية التي ستفضي إلى الدستور اللاحق في سورية، والذي يمكن أن يسبقه إعلان دستوري.
4. وجوب إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في نهاية المرحلة الانتقالية حسب قرار مجلس الأمن 2254 ارتباطاً بالانتقال إلى دولة رئاسية- برلمانية في سورية.
5.سورية جمهورية رئاسية- برلمانية- تعددية- علمانية يفوض فيها المركز الصلاحيات اللازمة المتفق عليها للأطراف، تطبيقاً لمبدأ اللامركزية الإدارية الواسعة.
6.يُعتمد مبدأ التساوي في التمثيل والرضى المتبادل عند تشكيل الهيئات المختلفة خلال المرحلة الانتقالية
7.إن المهمة الأساسية للجسم الانتقالي والهيئات المنبثقة عنه هي تحقيق مهمتي المصالحة الوطنية بملفاتها الإنسانية كاملة وإعادة الإعمار.
وفد منصتي موسكو والأستنانة
إلى محادثات جنيف السورية - السورية
16/3/2016