لافروف: توحيد جهود المعارضة من أهم مقدمات حل الأزمة السورية
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن لافروف التقى يوم الاثنين 31/8/2015، المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية للتغيير الديمقراطي في سورية حسن عبد العظيم وممثلي كل من قيادة جبهة التغيير والتحرير قدري جميل، وحزب الاتحاد الديمقراطي خالد عيسى، ومجلس رجال الأعمال نمرود سليمان.
وقالت الخارجية الروسية إن «المعارضين السوريين أعربوا نيابة عن لجنة الإشراف على متابعة النداء الموجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة من قبل المشاركين في الاجتماع التشاوري الثاني السوري- السوري على «منصة موسكو» عن تقديرهم للجهود السياسية والدبلوماسية التي تبذلها روسيا، والرامية لتشجيع التوصل إلى تسوية سلمية في سورية من خلال الحوار السوري- السوري دون تدخل خارجي، واستناداً إلى أحكام بيان جنيف الصادر في 30 حزيران من عام 2012».
وأضافت الخارجية الروسية إنه «وفي هذا السياق ومن أجل تطوير الاجتماعات التشاورية السورية- السورية التي جرت على «منصة موسكو» في كانون الثاني ونيسان 2015 تمت مناقشة الخطوات الملموسة لجهة توحيد المعارضة السورية بطريقة بناءة بهدف تطوير أرضية مشتركة لإقامة حوار هادف مع الحكومة السورية». وقالت إن «الوزير لافروف أطلع الوفد على الجهود الروسية الرامية لتنفيذ مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول تشكيل الائتلاف الواسع المناهض للإرهاب بمشاركة الجيشين السوري والعراقي والقوى السورية «المعتدلة» والمعارضة الكردية وبمشاركة اللاعبين الإقليميين والدوليين الرئيسيين الداخلين في الحرب في الجمهورية العربية السورية لمواجهة التهديد الإرهابي المتزايد سوية».
وأكدت الخارجية الروسية على أنه في اليوم نفسه «جرت في وزارة الخارجية الروسية مشاورات معمقة بين وفد ممثلي المعارضة السورية والمبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط والبلدان الإفريقية نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف».
وكانت قناة «روسيا اليوم» نشرت في وقت سابق من اليوم ذاته أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حث المعارضة السورية على توحيد مواقفها، انطلاقا من ضرورة إجراء حوار مع دمشق، معتبراً أن هذه الجهود من أهم مقدمات حل الأزمة في سورية.
وأعاد إلى الأذهان أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدم من أجل ذلك «مبادرة خاصة بضرورة التحرك إلى الأمام على مسارين متوازيين، هما تكثيف الخطوات المنسقة بشكل حاد من أجل مكافحة المخاطر الإرهابية، وإطلاق حوار سياسي على أساس بيان جنيف».
وشدد: «تدعم روسيا بثبات سيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها، كما أنها تؤمن بقدرة السوريين على تقرير مصيرهم بأنفسهم، وحل القضايا الصعبة التي تواجهها البلاد».
وكانت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية قد أكدت أن المشاورات الروسية- السورية الأخيرة تأتي في سياق جهود روسيا الرامية إلى تسريع إطلاق العملية السياسية السورية- السورية للتسوية على أساس بيان جنيف 2012.
هذا وأكد دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي في تصريحات صحفية الاثنين أن بوتين بحث خلال اجتماعه مع العاهل الأردني عبد الله الثاني وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، التطورات في سورية بالتفصيل.