عرفات: «الحل السياسي» أهم طروحات «الإرادة الشعبية» في السنوات الأخيرة
أجرت قناة الميادين مساء السبت 1/8/2015 اتصالاً هاتفياً مع الرفيق علاء عرفات أمين حزب الإرادة الشعبية، هذا نصه:
أستاذ علاء بداية أسئلكم عن الأسباب التي أبلغتم بها في حزب الإرادة الشعبية والتي أدت إلى إسقاط عضوية مجلس الشعب عن رئيس الحزب الأستاذ قدري جميل.
أولاً مساء الخير وتحياتي لجميع المشاهدين، وأولاً أيضاً أريد أن أصحح: الدكتور قدري جميل ليس رئيس الحزب، هو أحد أمناء الحزب العشرة. ثانياً نحن لم نبلغ بشكل رسمي بأسباب إسقاط العضوية. ما سمعناه وصلنا من الإعلام، ومن مندوبنا أو عضو مجلس الشعب السابق، والذي استقال أيضاً وهو الدكتور جمال عبدو، عن مجريات تلك الجلسة (جلسة الخميس 30/7/2015- محرر قاسيون). الأسباب التي طرحت هي تغيب النائب قدري جميل و9 نواب آخرين عن حضور جلسات المجلس لدورتين متتاليتين. حسب النظام الداخلي الجديد للمجلس وعلى هذا الأساس تم أتخاذ هذا القرار بعد نقاش بسيط جرى قبل اتخاذه.
إذاً لا خلفيات سياسية أستاذ علاء عرفات وراء إسقاط هذه العضوية وأيضاً هل هناك خشية من إجراءات تلي إسقاط العضوية، لأن عضو مجلس الشعب في سورية يتمتع بحصانه، وهذا يعني إسقاط الحصانة عن السيد قدري جميل، هل تتوقعون إجراءات أخرى بحقه؟
أولاً، نحن نعتقد أن هذا الإجراء مسيس، وليس قراراً سياسياً، هو إجراء مسيس. د.قدري جميل، وحزب الإرادة الشعبية، أهم ما في طرحه في السنوات الأخيرة هو موضوع الذهاب نحو الحل السياسي، لأن الأزمة السورية ليس لها إلا حل سياسي. وهذا الطرح عملياً أصبح هو الطرح السائد لدى غالبية القوى السياسية، ولدى المجتمع السوري في نهاية المطاف. ربما يريد البعض، عن طريق إجراء مسيس ما، وضع بعض الإشارات حول هذه السياسة. أما فيما يتعلق بأن تكون هناك إجراءات أخرى، فلا نتوقع ذلك. أساساً، نحن نأسف ونستغرب هذا الإجراء لأن الأجواء في سورية تنحو منحى الذهاب نحو الحل السياسي، ونحو فتح المجتمع على بعضه البعض، ومحاولة إجراء حوار داخل البلاد. وبالتالي، هو إجراء خارج سياقات الحالة السياسية.
أنت تتحدث عن سياقات حالة سياسية وأريد أن استوضح منك بشكل مباشر. هناك إشارات، وإن كانت تبدو إشارات ضعيفة للمراقب الخارجي، على البدء فعلياً بمناقشة حل في سورية وأيضاً عقد موسكو (3)، هل أنتم مشاركون في مثل هذه المشاورات وهل يمكن أن تطلعنا على ما وصلت إليه؟
فيما يتعلق بإجراءات الحل السياسي، أعتقد أنه نشر في الإعلام كثيراً عن هذا الموضوع. تقرير دي ميستورا يتحدث عن إيجاد مجموعة عمل لإنهاء مناقشة 4 موضوعات أساسية فيما بين السوريين حول موضوعات أساسية تتعلق بتطبيق بيان حنيف 1 أساساً. ما يتعلق بموسكو3، فإن آخر التصريحات تتحدث عن إمكانية عقدة قبل نهاية أيلول المقبل، إمكانية عقده، وقد لا يعقد في موسكو، وقد يكون هناك أطراف أخرى، مثل الولايات المتحدة الأمريكية.
يعني أنتم تسمعون عن هذه المشاورات بالإعلام، ولم يتم التواصل معكم من أي طرف؟
لا، ليس هناك أي تواصل معنا بخصوص هذا الموضوع، نحن نسمع مثل الآخرين ونتمنى أن تسير الأمور في هذا الاتجاه، لأنه الاتجاه الوحيد الذي يمكن أن يؤدي إلى حل الأزمة السورية من وجهة نظرنا.
هل هناك أي تعليق من السيد قدري جميل على القرار في مجلس الشعب؟
أبداً ليس هناك أي تعليق سوى الأسف والاستغراب، وعملياً كلنا في حزب الإرادة الشعبية لدينا الأسف والاستغراب لمثل هذا القرار، لأن المطلوب اليوم توحيد الناس وفتح الأقنية فيما بينهم. وهذا الإجراء عملياً يأتي خارج هذا السياق. هذه هي المسألة.