لافروف: نحو توفير الظروف من أجل التنفيذ العملي للاتفاقات الموقعة في جنيف-1

لافروف: نحو توفير الظروف من أجل التنفيذ العملي للاتفاقات الموقعة في جنيف-1

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد لقاء مع نظيره الأمريكي إن موسكو وواشنطن اتفقتا على توحيد الجهود في مكافحة «داعش»، لكنهما لم تتوصلا بعد إلى مقاربة مشتركة في هذا المجال.

وأضاف الوزير الروسي تعليقاً على محادثاته مع جون كيري في العاصمة الماليزية الأربعاء 5 آب، وعلى لقاءهما السابق الذي عقد بحضور وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يوم الاثنين الماضي في الدوحة، أنه اتفق مع نظيره الأمريكي على مواصلة بحث هذا الموضوع خلال اتصالاتهما المستقبلية، وعلى مواصلة دراسة السبل الواردة لمكافحة التنظيم الإرهابي على مستوى خبراء وزارتي الخارجية الروسية والأمريكية، وعلى الاسترشاد بالمبادرات التي طرحت في سياق مكافحة الإرهاب.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد التقى على هامش الدورة 48 لمؤتمر وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) بكوالالمبور الأربعاء 5 آب نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو لبحث التطورات في سورية وسبل التصدي لـ«داعش» والمواضيع المتعلقة بمشروع «السيل التركي» لنقل الغاز.
وفي اليوم التالي أعلن مصدر في الوفد الروسي أن لافروف ناقش مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موغيريني، الوضع في سورية وأوكرانيا .
وأضاف المصدر «نوقشت مجموعة كاملة من القضايا، بما فيها الوضع في أوكرانيا وسورية، ومكافحة الإرهاب ، وموضوع الهجرة غير الشرعية ، والعلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي».


لقاءات مكثفة في الدوحة

وفي العاصمة القطرية الدوحة التي وصلها مساء الأحد 2 آب أعرب وزير الخارجية الروسي عن أمله في أن تساعد واشنطن والرياض في تسوية الأزمة السورية.
وبحث لافروف يوم الاثنين مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني قضايا المنطقة الأكثر إلحاحاً، في حين عقد لقاءات ثنائية مع كل من نظيريه القطري خالد بن محمد العطية والعماني يوسف بن علوي. ومن ثم مع نظيره الكويتي صباح خالد الحمد الصباح.
وذكرت وكالة «قنا» للأنباء أن أمير قطر ووزير الخارجية الروسي استعرضا خلال اللقاء علاقات التعاون بين البلدين وسبل تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما نوقش خلال اللقاء توحيد جهود المجتمع الدولي لإيجاد الحلول المناسبة للأزمات السورية والعراقية واليمنية والليبية، إضافة إلى التصدي لخطر الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
 هذا واجتمع لافروف أيضا مع أحمد معاذ الخطيب الرئيس الأسبق لما يسمى بالائتلاف الوطني السوري لبحث تطورات الأزمة السورية، ومع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، حيث تمحورت المحادثات على القضية الفلسطينية.
وفي ختام محادثات الدوحة أعلن لافروف أن روسيا تعتبر من غير المجدي إعلان الولايات المتحدة حول احتمال شن غارات جوية على القوات الحكومية في سورية .
وفيما يتعلق باللقاء الثلاثي بين وزراء خارجية روسيا وأمريكا والسعودية أضاف أن كلاً من هذه الدول تعمل من أجل أن تتخذ المعارضة مواقف مشتركة في المفاوضات مع النظام ويجب على هذه المفاوضات أن تبدأ قريباً تحت رعاية المبعوث الخاص للامم المتحدة ستيفان دي ميستورا، موضحاً أن المشاورات التي تجريها موسكو تشمل عديداً من البلدان الأخرى، وبينها قطر وتركيا والأردن وإيران.
وأكد لافروف أن روسيا تشعر بقلق جدي لا يقل عن قلق أي كان من استمرار الأزمة في سورية، ومن الكارثة الإنسانية التي استشرت في هذا البلد، وتنادي بالوقف الفوري للتدخل الخارجي في الأزمة السورية، بما يتطابق بالكامل مع بيان جنيف والمبادئ التي أعلنت في مجلس الأمن الدولي .
وقال وزير الخارجية الروسي إن هذا ضروري من أجل أن تجلس الأطراف السورية إلى طاولة المفاوضات وتتوصل إلى اتفاقات حول الطريق السياسي السلمي حصراً على أساس الوفاق المتبادل. وأضاف إننا بحثنا ضمن أطر اللقاء الثلاثي في الدوحة سبل تأييد جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا والرامية إلى توفير الظروف من أجل التنفيذ العملي للاتفاقات الموقعة في جنيف في ٣٠ من حزيران عام ٢٠١٢ .

آخر تعديل على الأحد, 09 آب/أغسطس 2015 16:38