بلاغ عن اجتماع مجلس حزب الإرادة الشعبية

ناقش الاجتماع أبرز مستجدات الوضع في سورية، ميدانياً ومعيشياً وسياسياً، مع التركيز على التطورات الجارية باتجاه الحل السياسي ومؤشرات اقترابه وتسارعه، في مقابل انحسار الوظيفة الموكلة لتنظيم داعش الإرهابي. 

كما استعرض الاجتماع الأوضاع الجارية في عدد من محافظات البلاد بما فيها محافظتي السويداء والحسكة، وكذلك مستجدات الوضع الكردي، سورياً وإقليمياً، وأقر توجهاته الملائمة بهذا الخصوص. 

ناقش الاجتماع مستجدات الأوضاع الإقليمية، ومن أبرزها نتائج الانتخابات التركية التي ستفرض على حزب العدالة والتنمية التركي تغيير مواقفه السياسية داخلياً وإقليمياً، وتحديداً باتجاه وقف التدخل التركي في سورية. 

رأى الاجتماع أن التورط السعودي في اليمن، والذي شكل أزمة جديدة للمملكة السعودية تضاف إلى أزمتها الناتجة عن التدخل في سورية، دفعها إلى البحث عن مخارج من أزمتها تجلت بالطلب من روسيا إقامة تنسيق إقليمي يضم سورية في مكافحة الإرهاب.

وتوقف الاجتماع عند توقيع الاتفاق النووي الإيراني وانعكاساته على الصعد كافة، لا سيما لجهة كسر قانون التبادل اللامتكافئ الذي يعد أبرز آليات الهيمنة الإمبريالية على دول (العالم الثالث)، وأن الاتفاق ببنوده، وكونه مع إحدى دول ما يسمى بالعالم الثالث، يشكل بداية نهاية الاستعمار الجديد.

وخلال مشاركته في الاجتماع قدم الرفيق قدري جميل مداخلة موسعة تحدث فيها عن الإطار التاريخي الذي يأتي فيه الاتفاق النووي مع إيران، إلى جانب مراحل التعاطي الغربي مع الفاشية إبان ثلاثينيات القرن الماضي وإسقاطات ذلك على التعامل الغربي مع الفاشية الجديدة، والتي ستنتهي إلى اضطرار الغرب لمحاربتها بعد أن أسهمت في رعايتها وتغذيتها. كما أوضح الرفيق جميل أهم مستجدات الأزمة الرأسمالية العالمية، والاحتياطيات القذرة لدى الإمبريالية الأمريكية المعدة لتفجير المنطقة بعد أفول نجم داعش. كما قدم معالجة شاملة للوضع الكردي وآفاق الحلول المطلوبة له، بالتوازي مع آفاق حلول مشاكل مختلف شعوب المنطقة.

وبعد انتهاء المناقشات السياسية اتخذ المجلس المركزي لحزب الإرادة الشعبية القرارات المختلفة المتعلقة بجملة القضايا التنظيمية والعمالية والإعلامية المدرجة على جدول أعماله.

دمشق 25/7/2015                

المجلس المركزي لحزب الإرادة الشعبية