سليلو أبطال الجلاء يعرفون أعداءهم جيداً

بيان: المسؤولية السياسية والأخلاقية تستدعي من السياسيين السوريين الاستفادة من مخرجات «موسكو»

يثمن حزب الإرادة الشعبية مجريات الجولة الثانية لملتقى موسكو التشاوري للحوار السوري- السوري الذي استضافته العاصمة الروسية في الفترة بين 6-9/4/2015، والذي شارك فيها الحزب ممثلاً بالرفيقين أعضاء هيئة الرئاسة، د.قدري جميل وعلاء عرفات، ضمن وفد جبهة التغيير والتحرير.

يتوجه حزب الإرادة الشعبية إلى جمهورية روسيا الاتحادية، حكومة وشعباً، ممثلة بوزارة الخارجية ومعهد الاستشراق، بالشكر والامتنان على الجهود الحثيثة والمخلصة التي تبذلها، انسجاماً مع علاقات الصداقة التاريخية بين شعبينا ودولتينا، في سبيل إعادة إحياء المسار السياسي لحل الأزمة السورية العميقة التي دخلت عامها الخامس.
ويؤكد حزب الإرادة الشعبية أن الجولة الثانية من ملتقى موسكو شكلت نقلة نوعية جديدة في مسار الحل السياسي وتثبيته كممر لا بديل عنه لحقن دماء الشعب السوري، وإنهاء معاناته، ووضع حد للكارثة الإنسانية التي تفتك بأبنائه، وبدء معالجة آثارها، وحل القضايا السياسية والإنسانية العالقة.
وبهذا المعنى شهدت جلسات موسكو الأخيرة اختراقات عدة، أبرزها:
-   بدء تشكل وتبلور جسم معارض، وازن ومتعدد وقابل للتوافق الجدي والمسؤول فيما بين مكوناته لوضع نقاط مطلوب بحثها مع النظام.
-  تثبيت إمكانية منطق الحوار، مهما كان صعباً ومعقداً، على إنجاز تقدم ملموس، بدليل التوافق على الورقة السياسية ببنودها العشرة بين المعارضة والوفد الحكومي.
-  تأكيد الجانبين في الورقة المذكورة على تثبيت بيان جنيف1 كدليل عمل في إنجاز الحل السياسي فيما بين السوريين أنفسهم عبر جنيف3، الهادف إلى وقف التدخل لخارجي ووقف العنف وتوفير الأجواء الملائمة للسوريين لإنجاز عمليتهم السياسية التوافقية.
-  بلورة وفود المعارضة لورقة مشتركة تتعلق بالقضايا الإنسانية والإجرائية العاجلة، لم يتسن لأسباب مختلفة مناقشتها وإقرارها مع الوفد الحكومي السوري في موسكو، ولكن المهم أنه تم تأطيرها وإيداعها لدى الجهة الروسية الراعية للمتابعة، ونحن على ثقة بذلك بحكم معرفتنا بمدى جدّية وحرص الجانب الروسي على إنهاء الأزمة.
 - توجيه عدد من التشكيلات والهيئات المعارضة نداءً للأمم المتحدة لكي تأخذ دورها المنوط بها في تسريع الدعوة لعقد جولة جديدة من جنيف، وتفادي أخطاء جنيف2 في التمثيل، المعارض، والإقليمي، فيها.
ويبدو أن كل ما سبق بدأ يعطي نتائجه الأولية، من خلال تصريحات مختلف الأطراف المعنية بمن فيهم بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، وستافان دي ميستورا المبعوث الدولي إلى سورية، والخارجيتان الروسية والأمريكية، والاجتماعات التي عقدتها الخارجية الروسية، بُعيد انتهاء اجتماعات موسكو مع الوفد الحكومي السوري، ومع أمين حزب الإرادة الشعبية د.قدري جميل لتقييم نتائج «موسكو» ومتابعتها، والتي تفيد جميعها، بإجراء اتصالات وتحركات للتسريع بعقد جنيف3.
ويشدد حزب الإرادة الشعبية مجدداً، على أن المسؤولية الوطنية والأخلاقية، تستدعي من كل القوى السياسية السورية، في النظام والمعارضة، الترفع عن الترهات والصغائر والحسابات السياسية والحزبية الضيقة، مقابل التركيز على أهمية الاستفادة من الجهود الروسية، في ظلِ ميزان القوى الدولي، الذي يشهد بالمجمل تراجعاً أمريكياً واضحاً، وذلك بهدف إنقاذ سورية، دولة وشعباً، وتحقيق التغيير الوطني الديمقراطي الجذري والعميق والشامل، المستحق في البلاد منذ عقود، بما يسمح لها بمواجهة الإرهاب الوافد إليها واجتثاثه.

دمشق 14/4/2015
حزب الإرادة الشعبية

آخر تعديل على السبت, 18 نيسان/أبريل 2015 22:54