تعطيل أمني للمؤتمر الصحفي المشترك لـ«التغيير والتحرير» و«هيئة التنسيق»
على نحو غير مبرر ولا مفهوم، عطّلت أجهزة الأمن السورية وسائل الإعلام المعتمدة في دمشق عن تغطية المؤتمر الصحفي الذي دعت إليه قيادتا جبهة التغيير والتحرير وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي ظهيرة اليوم، 11/8/2014 في أحد مقرات حزب الإرادة الشعبية، وسط العاصمة دمشق، بهدف إعلان التفاهم بين التيارين الوطنيين في المعارضة السورية.
العناصر الأمنية الذين لم يفصحوا عن مرجعيتهم ضربوا طوقاً أمنياً حول المكان، لم يُسمح بموجبه لأي صحفي أو مصور من الدخول.
ومن غير المعروف ما الذي كان يضير أصحاب القرار باتخاذ هذا الإجراء؟ أهو إعلان مذكرة التفاهم، أم الوصول إليه أساساً؟ في وقت يحتاج فيه الخروج من الأزمة الراهنة العاصفة بسورية، أرضاً وشعباً، أوسع تضافر لجهود كل القوى الوطنية السورية، في المعارضة والنظام، بهدف إيجاد حل سياسي شامل يكون كفيلاً بإنهاء الكارثة الإنسانية في البلاد، وإحداث التغيير المنشود لعموم السوريين، ومكافحة القوى التكفيرية والإرهابية.
يشار إلى أن مذكرة التفاهم بين «هيئة التنسيق» و«التغيير والتحرير»، تشدد على توافق الطرفين على الحفاظ على وحدة سورية وسيادة الدولة السورية على جميع أراضيها، ورفض ونبذ الطائفية وأي دعاوى تمس بوحدة المجتمع السوري، ورفض أي تدخل عسكري خارجي، ونبذ العنف بكل أشكاله ووجود المسلحين غير السوريين، ورفض أي حل يتعارض مع مصالح الشعب السوري ووحدة البلاد أو يعيد إنتاج نظام الاستبداد، والتأكيد على ضرورة مواجهة خطر الإرهاب الذي تمارسه المجموعات الأصولية والتكفيرية على المجتمع والدولة.
كما تضمنت مذكرة التفاهم عدداً من الإجراءات الضرورية التي اتفق عليها الطرفان، بما فيها تشكيل لجان عمل مشتركة.
عن موقع قاسيون