تصريح الناطق الرسمي لرئاسة مجلس اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين

تصريح الناطق الرسمي لرئاسة مجلس اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين

ترى اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين ان تزايد منسوب التدخل الاجنبي في الشؤون الداخلية السورية موجه بالدرجة الأولى لتصعيد التوتر داخلياً مما يمنع انطلاق الإصلاحات الشاملة المطلوبة. لقد بين تطور الوضع على الارض أن الحل الأمني البحت غير قادر على حل الأزمة العميقة التي تعيشها البلاد، والتي تحاول بعض القوى المشبوهة استخدامها لقطع الطريق نهائياً على الاصلاحات المنشودة المدعوة الى حماية الوحدة الوطنية وتعزيزها.

 كما بين من جهة أخرى ان التصعيد الذي تقوم به بعض القوى على الأرض وخاصة طرح شعار إسقاط النظام يؤدي عملياً إلى سد الطريق أمام الحل السياسي مما يزيد الأمور تعقيداً. إن الحل يكمن في نهاية المطاف في حل سياسي يمهد له حوار وطني حقيقي يجري بين قوى لا شبهة عليها بالاستقواء بالخارج مما سيفتح الطريق واسعاً أمام الإصلاحات الشاملة المطلوبة التي نضجت ظروفها الموضوعية تماماً ... مما يتطلب: 1- استبعاد شعار إسقاط النظام في المظاهرات لأنه يؤدي إلى التوتير ويمنع فتح الحوار. 2- إيقاف استخدام العنف نهائياً ومحاصرة كل من يرفع السلاح في أوساط المدنيين وتسليمه إلى السلطات القضائية المختصة وعودة الجيش إلى مواقعه الطبيعية. 3- إطلاق سراح المعتقلين على خلفية الأحداث الحالية ومحاسبة كل من ارتكب جرائم جنائية منهم أو من بالغ باستخدام صلاحياته الامنية ضد المدنيين العزل ومن لم ينفذ تعليمات منع اطلاق الرصاص الحي في حينه. إن الوضع الحالي لا يسمح بالتباطؤ، فالوحدة الوطنية لا يجوز المس بها ووحدة البلاد نتيجة ذلك، وبسبب ازدياد التدخل الاجنبي أصبحت تحت التهديد. إن مصلحة البلاد العليا التي يجب ان يعبر عنها في هذه اللحظات صوت العقل هي فوق كل اعتبار.

دمشق 22/5/2011