مؤشرات ليست اقتصادية وحسب..
ظهرت مع بدء الحراك الشعبي في سورية، ثلاثة ملامح اقتصادية موازية، مترابطة عضوياً، شملت العالم..
النفط أخذ بالارتفاع باطراد، حتى وصل مؤخراً إلى سعر 109.15 $ للبرميل الواحد.. وهو في صعود..
الذهب راح يرتفع بدوره، حتى وصل هو الآخر إلى نحو 48.76 $، وهو في صعود مستمر أيضاً..
أما الدولار، وبتأثير من العاملين السابقين، فقد تراجعت قيمته الشرائية (الحقيقية) بشكل كبير، وربما غير مسبوق..
هذه المؤشرات تعني وصول أزمة الرأسمالية عموماً، والأمريكية خصوصاً إلى مرحلة متقدمة جداً، وما عرفناه عن تاريخ الرأسمالية، فإن وصول أزمتها إلى هذا المستوى، يعني أنها باتت محكومة بحرب وشيكة جداً، فالحرب أولاً وأخيراً هي الرئة الحديدية التي تتنفس منها كلما أصيبت بضيق تنفّس حاد..
فهل شعوب العالم، وعلى رأسها شعوب الشرق، وفي مقدمتها شعبنا في سورية، يدركون ذلك؟ ثم ما مقدار استعدادهم للمواجهة وهو الأهم؟؟