مصالح الشعب.. أولاً وأخيراً
المرحلة الحساسة التي تمر بها سورية اليوم، تفرض جدياً على كل من تهمه مصلحة البلاد ووحدة أرضها وشعبها، التعاطي مع جملة المطالب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والمعنوية الملحة للجماهير بمستوى عال من الصدق والعمق والتفهم، والمبادرة السريعة إلى إعلان تبني سياسات واتخاذ قرارات تكون غايتها تحقيق مصالح ومطالب الأكثرية الساحقة من المواطنين في المجالات كافة، بما يضمن المساهمة والمشاركة الفعلية للجماهير في المحافظة على أمن الوطن وسلامته ضد كل من يحاول النفاذ من أزمات ومشكلات بلدنا وشعبنا، ومن الاحتقان الاجتماعي القائم والمتزايد، لتحقيق غاياته الرخيصة بأقل ثمن.
إن المؤامرات الخارجية على بلدنا ووحدة شعبنا، بارتباطاتها وتحالفاتها ورموزها في الداخل من قوى النهب والفساد والتنفّذ والظلامية والفئوية، تزداد شراسة، وتكشف عن نفسها ومخططاتها بشكل سافر كل يوم، ولن يتصدى لها ويفشلها إلا تضافر جهود الشعب السوري برمّته، بلحمته الوثقى وقواه ومؤسساته الوطنية وجيشه العظيم، وهو ما يستدعي عدم المساس بكرامة هذا الشعب وحقوقه ومصالحه الأساسية العميقة مهما كانت المبررات والذرائع، بل إن شرط النجاح في إفشال كل المؤامرات وتجاوز الفخاخ المنصوبة هو ضرب واجتثاث كل أذرع التآمر في الداخل، والتي تعبر عن نفسها من خلال السياسات الليبرالية والشحن الفئوي والاستكبار والغطرسة في التعامل مع الجماهير..