د. قدري جميل لـ«شام fm»:  جنيف هي الفرصة الأخيرة!

د. قدري جميل لـ«شام fm»: جنيف هي الفرصة الأخيرة!

ضمن لقائه الحواري الأسبوعي مع إذاعة «شام fm» أكد د.قدري جميل أمين حزب الإرادة الشعبية، ونائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية يوم الخميس 13/6/2013، أن مؤتمر جنيف هو حل سياسي شامل على مستوى سورية ككل، لكن من المؤسف وجود قوى تمانع عقده. ومع ذلك وعلى الرغم من التعقيدات ذاهبون إلى جنيف في أوائل الشهر القادم.



وأكد د.جميل أن المؤتمر حسم أمره وسيعقد، وأن طاولة المفاوضات بالنهاية تعكس توازن القوى على الأرض وتنعكس عليه، وأن الغرب يواصل إطلاق تهديداته ضمن محاولة تنشيط المعارضة الموجودة في الخارج وترغيبها لكي تأتي.
وأوضح د.جميل أن مشكلة المعارضة الخارجية هي رفعها سقف توقعاتها على جماهيرها، واليوم إن ذهبت إلى الحوار، وإلى جنيف دون تحقيق شيء من شروطها التي كانت مصرَّة عليها يعني هزيمة سياسية مطلقة،، ويعني لاحقاً انهيارها، إن لم يكن عاجلاً فآجلاً!!.
من هنا فإن رفع سقف التصريحات على مستوى الدول الغربية إنما يحاول أن يطمئنهم ليرفع من مستوياتهم لجرهم إلى المفاوضات، أما بالنسبة للتصريحات الفرنسية والإنكليزية، فهي واضحة على أنهم لن يسلحوا المعارضة إلا بعد جنيف، أي أنهم مرة أخرى بدؤوا بالتهديدات بتوتير الوضع إن لم تذهب.
وأشار د.جميل أن جنيف هي الفرصة الأخيرة، وإذا لم تؤد إلى النتنائج المرجوة، فإن احتمال تفتيت سورية سيزيد أكثر، والمواجهات الجارية ستؤدي إلى تعقيدات أخرى، موضحاً أنه ثمة اليوم عوامل إيجابية تظهر في الأفق، وتسمح بحل المشكلة السورية، أولها إصرار الأمريكيين أنهم لن يقاتلوا بسورية، ثانياً تسويفهم لقضية التسليح، ثالثاً الأوروبيون الذين أعلن قسم منهم أنه سيسلح، وما لبث أن أجَّل الموضوع، رابعاً المشاكل التي حصلت في تركيا، والتي ستؤثر كثيراً على فعالية القيادة التركية في التأثير على محيطها، خامساً قطر واحتمال تغيير أميرها ورئيس حكومتها في شهر تموز كما يقال، فالقطريون حتى يخففوا الخسائر على العائلة المالكة والحاكمة عليهم أن يقوموا بإجراءات تجميلية للقيادة في قطر، بحيث يأتي أمير ورئيس وزراء جديد مع تغيير في التركيبة واللهجة، سادساً السعوديون أدركوا أنهم تورطوا، ويبحثون عن حل عبر إرسال رسائل مختلفة إلى جهات عديدة، للبحث عن بدائل تحافظ على ماء الوجه كما يقال، ودمشق بدورها أرسلت رسائل عدة مطمئنة للسعودية، سابعاً تصريح الرئيس بشار الأسد حول البنك الدولي والإعمار جيد، ويعبر عن موقف جذري في قضية إعادة الإعمار التي يجب أن تعطى للدول التي وقفت مع سورية، لأن تلك الدول التي يروّج لها في إعادة الإعمار هي ذاتها التي استفادت من تدميرها، فهل من المنطقي أن تستفيد من إعمارها أيضاً؟ أي لابد من أن تعطى للأصدقاء الروس والصينيين والإيرانيين، أو بموجب قروض تدفع لهم تباعاً، لأن سورية بالتعاون معهم ستستطيع أن تعود ثانية لمكانتها الطبيعية، والصين وحدها لديها الإمكانية، ثم الروس يمكن أن يتعاون معهم في البحث عن مناطق جديدة للتنقيب، أما الإيرانيين سيتم التعاون معهم في مجال الكهرباء والنفط والصناعات التحويلية أي بالنهاية أننا نملك الاكتفاء.
وأكد د.قدري جميل في ختام لقائه أن الغرب الامبريالي الأمريكي– الأوروربي الذي ساهم في تدمير سورية يجب أن لا يمني النفس بأرباح محتملة من إعادة إعمارها كما فعلوا سابقاً مع بقية الدول التي دمرها.