الموسوي: نفاد «قاسيون» في بغداد خلال دقائق يؤشر إلى إفلاس الخطاب اليساري المراهن على التدخل الخارجي لإحداث التغيير
بدءاً، أنقل لكم تحيات رفاقكم في التيار اليسار الوطني العراقي ولجنة العمل اليساري العراقي المشترك الذين يخوضون معركة طبقية وطنية تحررية ضد بقايا الاحتلال الامريكي ونظام المحاصصة الطائفية الاثنية الفاسد،
الرفيقات العزيزات ، الرفاق الأعزاء
نعلن هنا ومن على منصة المؤتمر العاشر لحزب الإرادة الشعبية الشقيق، بأن موقف حزبكم الطبقي والوطني المعرفي والنضالي المبكر من الحراك الشعبي السوري وقبل وقوعه بأسابيع، موقفكم المعلن في بلاغ 25 شباط 2011 والمعبر عن استراتيجية حزبكم الثورية منذ تأسيس اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، والذي جاء فيه (أكد مجلس اللجنة الوطنية ما جاء في الموضوعات البرنامجية التي أقرها الاجتماع التاسع لوحدة الشيوعيين السوريين أن الأزمة الرأسمالية الاقتصادية العالمية هي أزمة شاملة وعميقة وليست عابرة ومؤقتة، وتثبت انسداد الأفق التاريخي أمام الرأسمالية كنظام، وبالمقابل انفتاح الأفق أمام قوى العملية الثورية في العالم. وبعد الذي حدث في تونس ومصر وما يجري في العديد من البلدان العربية لم تعد قضية عودة الجماهير للشارع محل نقاش، كذلك موضوعة أن البدائل تكوّنها الحياة في رحم عملية التغيير الثوري) لم تعد محل نقاش أيضاً، خصوصاً أننا نمر بمرحلة ثورة وطنية ديمقراطية معاصرة تندمج فيها المهام الاجتماعية الجذرية اندماجاً وثيقاً مع المهام الوطنية العامة ومع المهام الديمقراطية. وهذا يؤكد أن فضاءً سياسياً جديداً يولد وآخر يموت، فالجماهير كانت ولا تزال هي القوة المحركة لكل الانتفاضات في التاريخ، والمعركة في النهاية هي ضد الامبريالية والصهيونية وضد الطبقات الحاملة لبرامجها الاقتصادية والاجتماعية في بلدان الأطراف)، نعلن أن موقفكم هذا قد شكل رافعة نظرية وسياسية لموقف اليسار العراقي المتصدي للنهج التحريفي الذي روج للاحتلال طريقاً للتغيير وأطلق عليه مسميات مزيفة كالتحرير والتغيير.
أيتها الرفيقات.. أيها الرفاق
إن توزيع جريدة حزبكم الغراء- قاسيون- في بغداد ونفادها خلال دقائق والطلب عليها من مختلف المدن العراقية، إذ يعبر خير تعبير عن المصير المشترك لشعبينا الشقيقين من جهة، وعن مدى تأثير سياسة حزبكم الثورية لصالح تقدم اليسار العراقي الرافض لاكذوبة الليبرالية الجديدة القادمة على ظهر الدبابة الامبريالية الصهيونية، فالإقبال الجماهيري هذا يؤشر بوضوح إلى إفلاس الخطاب اليساروي الطفولي المراهن على التدخل الخارجي لإحداث التغيير الاجتماعي– الاقتصادي التقدمي في بلداننا العربية.
أيتها الرفيقات.. أيها الرفاق
إن ثقتنا مطلقة بانتصارنا على المشروع الامبريالي الصهيوني الممول من آل سعود وآل حمد وأدواته الظلامية الإرهابية كنصرة الصهيون، وستسقط مشاريع لبننة العراق وعرقنة سورية على يد الجماهير الشعبية العربية الثائرة الطامحة لتأسيس الدولة الوطنية الديمقراطية وإقامة نظام العدالة الاجتماعية، وستندحر كل المحاولات الرامية إلى إعادة إنتاج الأنظمة العربية القمعية الطفيلية التابعة تحت راية الإخوان المسلمين. فالراية المنتصرة حتماً، هي الراية الحمراء المرفوعة من جيل إلى جيل في ساحات الكفاح الطبقي والوطني ويتساقط حولها الشهداء.
النصر لسورية وشعبها البطل وجبهتها المكافحة- جبهة التغيير والتحرير المجد والخلود لشهداء حزب الإرادة الشعبية.