عرض العناصر حسب علامة : جورجيا

أأنا الفقيدُ أم الوليدُ؟!

بين نشرات الأخبار المتفرقة: سقوط طائرات.. آلاف القتلى نتيجة الحرب الدائرة بين روسيا وجيورجيا.. انفجار في شمال العراق يؤدي إلى مقتل واحد وعشرين مواطناً.. أفلنا هذه الأخبار، لكنّ فجأة أطّل «خبر عاجل»: توقف قلب الشاعر الفلسطيني الكبير، شاعر الثورة، محمود درويش، عن الخفقان بعد عمر ناهز السابعة والستين.

الاستراتيجية الأمريكية الكبرى لتطويق العملاق الروسي المتنامي.. (1 - 2)

بعد الإخفاقات التدميرية لـ «ثورتي الورود» الممولتين من الولايات المتحدة الأمريكية في جورجيا، ومن ثم في أوكرانيا، بدأت روسيا تلعب بورقات الطاقة الإستراتيجية التي تمتلكها بلباقة وبشكل طارئ، بدءاً من المفاعلات النووية في إيران، وبيع السلاح لفنزويلا، وباقي دول أمريكا اللاتينية، وعمليات السوق الإستراتيجية في مجال الغاز الطبيعي مع الجزائر.

الخبير الاستراتيجي الروسي ليونيد ايفاشوف في اتصال خاص مع قاسيون: جورجيا في القفقاس كإسرائيل في الشرق الأوسط

تتفاعل على نحو لحظي المعطيات الميدانية والسياسية في منطقة القفقاس على خلفية التحريض الأمريكي-الإسرائيلي لجورجيا على روسيا على نحو مباغت من خاصرة أوسيتيا الجنوبية. وعلى الرغم من كل إشارات التهدئة وخططها فإن الأطراف المعنية بالصراع الناشئ تبدو ماضية نحو خواتيم اللعبة، فلا روسيا المحتقنة أصلاً من علاقات جورجيا بالأطلسي والاتحاد الأوربي والدرع الصاروخي الأمريكي، تقبل بالعبث بأمنها القومي، ولا واشنطن المستميتة في تحين الفرص للقضاء على، أو تحييد على أقل تقدير، الخطر الاستراتيجي الروسي الكامن لها، تبدو معنية بما قد يجري لجورجيا، أو شعوب أوسيتيا وأبخازيا، نتيجة هذا الصراع، ففي نهاية المطاف هو صراع بالنسبة إليها يجري على أرض ثانية أو ثالثة. وعليه جاء إعلان الرئيس الجورجي «الدمية» بفتح موانئ ومطارات بلاده أمام القوات الأمريكية مقابل إعلان أوكرانيا تقييد حركة الأسطول الروسي في البحر الأسود،  وهو ما دفع بموسكو إلى تخيير واشنطن بين الشراكة مع روسيا ودعم قيادة جورجيا. بين احتمالات احتواء الصراع وتوسعه أجرت قاسيون اتصالاً هاتفياً مع الجنرال ليونيد ايفاشوف، نائب رئيس هيئة الأركان الروسية بين عامي 1996-2002، ومدير معهد الدراسات الإستراتيجية العسكرية الروسية، وكان الحوار التالي:

أزمة الغاز الروسية - الأوكرانية.. رهانان متضادان في قلب أوراسيا

«منذ العام 1994، تمنح واشنطن الأولوية للعلاقات الأمريكية الأوكرانية. عموماً، تنظر موسكو إلى تصميم الولايات المتحدة على دعم استقلال أوكرانيا بوصفه تدخلاً موجهاً ضد المصالح الحيوية الروسية، التي لم تتخلّ يوماً عن فكرة إعادة خلق فضاءٍ مشترك»..
زيجموند بزيجنسكي:
رقعة الشطرنج الكبيرة (2000، صفحة 140).

جورجيا تُصعِّد التوتر مع روسيا

في الوقت الذي تصاعدت فيه حدة التصريحات الروسية من الدرع الصاروخي الأمريكي ومشاريع نشره على تخوم موسكو، ووسط التجاذبات بين واشنطن وتبليسي أقر البرلمان الجورجي قانوناً يسمح برفع عدد عناصر الجيش من 32 ألفاً إلى 37 ألفاً، في ظل رغبة جورجيا المعلنة بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وتفاقم التوتر مع روسيا.

استراتيجية «الثورات الملونة».. والجوهر الإمبريالي للنظام العالمي الجديد

في أعقاب الجيوستراتيجية الأمريكية التي أسماها بريجنسكي «بلقان عالمي»، عملت حكومة الولايات المتحدة على نحوٍ وثيقٍ مع المنظمات غير الحكومية الرئيسية لـ«إشاعة الديمقراطية»  و«الحرية» في جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق، لاعبةً دوراً أساسياً في التحريض على ما أطلق عليه اسم «الثورات الملونة» التي أوصلت قادةً دمى موالين للغرب للدفاع عن مصالحه الاقتصادية والاستراتيجية.

صواريخ روسية متطورة بأبخازيا

نشرت روسيا منظومة صواريخ أرض جو متطورة في جمهورية أبخازيا مما أثار قلق جورجيا التي اتهمتها بتعزيز «صورة البلد المحتل».

موقع مجزرة «أوش» في السياسة العالمية

مهما تنوعت أسباب التطورات الأخيرة في قرغيزيا، يعتقد بعض المراقبين أن المسؤول عن إثارة المعارك هم أنصار الرئيس القرغيزي المخلوع وعصابات المخدرات التي نشأت فعلياً ضمن نظام الحكم القرغيزي خلال فترة رئاسة باكييف. ويعتقد بعض آخر أن أسباب تفجر النزاع الحالي المستجدة تكمن في تفشي الفقر، وعدم استقرار الحكم منذ إخماد نيران النزاع المشابه، قبل عقدين من الزمن، وفقدان الناس الأمل بتحسن أوضاعهم في المستقبل المنظور. وفي كافة الأحوال، سوف تنعكس آثار مجزرة مدينة «أوش»، الواقعة في جنوب قرغيزيا، على آسيا الوسطى بأكملها.

هل ستؤدي استراتيجية الهيمنة الأمريكية إلى حرب عالمية ثالثة؟؟

تعتمد استراتيجية واشنطن في الهيمنة على نشر قواتٍ عسكريةٍ على طول «قوس عدم الاستقرار» الممتد من البحر الكاريبي إلى إفريقيا والشرق الأوسط والقوقاز وآسيا الوسطى وصولاً إلى آسيا الجنوبية.. في هذه البقاع من العالم التي تتسم بالفقر والعزلة وعدم الاستقرار، يرى واضعو الخطط العسكرية ما «يهدد مصالح الولايات المتحدة في المستقبل»، بينما يثير تزايد الوجود العسكري الأمريكي في جمهوريات آسيا الوسطى السوفييتية سابقاً، وأوروبا الشرقية، مخاوف موسكو من أنّ واشنطن تسعى لإيجاد موطئ قدمٍ عسكري دائمٍ حول فضائها الاستراتيجي، كما أنّ إنشاء القواعد العسكرية الأمريكية يقرع أجراس الإنذار في بكين.