كوبا: السلام شرط أساسي لتطور جميع شعوب العالم

.. تنشأ في هذه اللحظة أزمة تبعث القلق عند الشعوب، وذلك على ضوء الأنباء الواردة عن المعارك التي انفجرت في القوقاز، على الحدود الجنوبية من روسيا.

حين تفكك الاتحاد السوفييتي، حافظت أوسيتيا الجنوبية، التي ألحقتها ضمتها جورجيا إليها بالقوة، رغم أنها تشكل جنسية أخرى ولا تشاطرها ثقافتها، على وضعيتها كجمهورية مستقلة بسلطاتها وعاصمتها تسخينفالي. فجر الثامن من آب، أطلقت جورجيا، وبالتواطؤ مع حكومة الولايات المتحدة، قواتها ضد أوسيتيا الجنوبية، في محاولة منها لاحتلال العاصمة، وهو ما أعلنته على الملأ في ذات اليوم الذي تم فيه افتتاح الألعاب الأولمبية في بيجينغ.

إن التأكيد بأن جورجيا تدافع عن سيادتها الوطنية هو تأكيد عارٍ عن الصحة.

القوات الروسية كانت تتواجد في أوسيتيا الجنوبية بطريقة مشروعة كقوة مهمتها حفظ السلام، كما هو معروف لدى الرأي العام الدولي؛ ولم ترتكب هذه القوات أي عمل غير مشروع.

انطلاقاً من مسألة مبدئية، لا يمكن لكوبا، التي تهددها قوات الولايات المتحدة، أن توافق على وقف لإطلاق النار لا يسبقه انسحاب الغزاة. فلو تعرضت هي لهجوم قوات أجنبية، ليس من شأنها أن تقبل أبداً بهذا النوع من وقف إطلاق النار. 

■ راؤول كاسترو روز

رئيس مجلسي الدولة والوزراء

هافانا، 10 آب 2008

آخر تعديل على الثلاثاء, 23 آب/أغسطس 2016 12:23