عرض العناصر حسب علامة : الاحتجاجات

فرنسا.. الصراع ما يزال على أشدّه.. وساركوزي يتمادى!

جاءت موجة الإضرابات الحاشدة والاحتجاجات الكبرى التي شهدتها فرنسا في الأسابيع القليلة الماضية لتؤكد احتدام المعارك الطبقية في قلب النظام الرأسمالي، الذي قدم تاريخياً كل ما يستطيع من رشى لتثبيط الوعي الاجتماعي للشغيلة على حساب الطبقة العاملة في العالم.

ومؤخراً، وقّع الرئيس نيكولا ساركوزي قانون إصلاح نظام التقاعد، أحد أبرز مواضيع الخلاف، ليصبح ساري المفعول، لكن، من جهة ثانية يعتزم إجراء تعديلات وزارية على حكومته مطلع الأسبوع المقبل لعله ينجح في إيقاف تدهور شعبيته التي أصبحت في أدنى مستوياتها.

 

اعتصام لعمال شركة محروقات أمام مجلس الوزراء

نفّذ عشرات العمال المؤقتين المسرحين من عملهم في شركة محروقات بانياس اعتصاماً أمام مبنى مجلس الوزراء يوم الثلاثاء 2/11/2010، رافعين مطلبهم العادل بالعودة إلى عملهم.. ولم يفكوا الاعتصام إلا بعد أن قام مكتب الرئاسة بمفاوضة ممثليهم ومنحهم وعداً بتنفيذ مطلبهم الوحيد وهو إعادتهم إلى عملهم..

 يذكر أن قضية عمال شركة محروقات المسرحين ما تزال مستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر، علماً أنه تم تشغيلهم في شركة محروقات بانياس قرابة /10/ سنوات متواصلة دون انقطاع، قبل أن يتم التخلي عنهم دون مبررات منطقية، واستبدالهم بعمال أقل كفاءة وخبرة..

مظاهرات فرنسا: إعلان نهاية حقبة نيوليبرالية

 باريس - يعبّر ارتفاع ضغط الدم في المظاهرات، واحتجاجات الطلاب والشباب في أوروبا الغربية، عن حالة مَرَضية.

بلغة الطب، وفيزيولوجيا العصور الوسطى، يترافق ضغط الدم المرتفع في جسد الإنسان مع ميل المزاج إلى الغضب. وباللغة الفرنسية، كلمة «colere» تعني الغضب والسخط، وتجد مرادفاً لها، في جميع لغات دول العالم الغربي.

احتجاجات التقشف تصل رومانيا

تظاهرت حشود من الرومانيين الأربعاء في بوخارست احتجاجاً على تدابير التقشف التي اتخذتها الحكومة الرومانية المنبثقة من يمين الوسط والتي تواجه مذكرة لحجب الثقة طرحتها المعارضة.

وذكرت معلومات صحافية أن المتظاهرين من أساتذة وممرضات وعناصر شرطة ومتقاعدين وعمالاً أتوا من جميع أنحاء البلاد إلى أمام مقر السلطة التنفيذية في وسط بوخارست، ورددوا «فلتسقط الحكومة».  وذكرت كبرى الاتحادات النقابية في البلاد إن 80 ألف شخص يشاركون في يوم التظاهر هذا الذي يتضمن مسيرة في شوارع بوخارست ثم تجمعاً أمام البرلمان.

بمشاركة أكثر من 3 ملايين محتج الأرض الفرنسية تلتهب تحت أقدام الرأسمال

حذر وزير الداخلية الفرنسي بريس أورتيفيو من أن قوات الأمن ستواصل «فك الطوق عن مستودعات الوقود كلما كان ذلك ضرورياً» مهدداً بإرسال الشرطة شبه العسكرية لإيقاف من سماهم مثيري الشغب، وأشار إلى توقيف أكثر من 1400 ممن سماهم الرعاع وإحالتهم إلى القضاء.

وجاء ذلك غداة قيام أكثر من ثلاثة ملايين فرنسي بالتظاهر احتجاجاً في العاصمة باريس، مطالبين بسحب مشروع إصلاح نظام التقاعد الذي يلقى معارضة متصاعدة في الشارع الفرنسي.

وندد المشاركون في الاحتجاج- السادس من نوعه في ظرف شهرين- بتعنت السلطات ورفضها الإنصات إلى صوت الفرنسيين الذين تؤكد استطلاعات الرأي أن ثلثيهم يؤيدون الحركة الاحتجاجية.

 

حركة الاحتجاج الأمريكية.. المآل والمصير

 مع تزايد تأثير حراك «احتلال وول ستريت» وطنياً وعالمياً، يزداد إلحاح السؤال «وماذا بعد»؟ ورغم عدم إمكانية الإجابة عن السؤال ببساطة إلا أنه توجد أفكار عامة يمكن أن تساهم بالربط بين «حركات الاحتلال» والمجتمع الأوسع الذي يضم 99% من الناس، وهو ما يمثل المهمة الأكثر إلحاحاً في هذه اللحظة. لأن نخب الشركات العملاقة تخشى توحد الحركة وتعاظم قدرتها، كما يخشى مصاصو الدماء ضياء الشمس، وكما يقول كريس هيدجز:

إرادات الشعوب بين ضرورات الداخل ومآرب الخارج

«ما قبل 25 يناير و11 فبراير هو غير ما بينهما وما بعدهما»!

إن كل ما تختزله هذه العبارة من ارهاصات ومجريات أحداث ومنجزات بحجم الإطاحة بحسني مبارك بعد 30 عاماً من حكمه، وتعنته الذي ظهر خواؤه بأن مصر ليست بتونس، بات يفرض على الجميع، شعوباً وأنظمة ونخباً سياسية وثقافية وقواعد شعبية، في داخل البلدان العربية ومحيطها الإقليمي والدولي إعادة التفكير الجدي، بغض النظر عن إطاراتها وتوجهاتها ومشاربها وأجنداتها، أي كل من منظوره وحسب مصالحه وميزان قواه.

التحالف بين الشباب والطبقة العاملة كفيل بانتصار الثورة المصرية

لقد استطاع الشعب المصري بشبابه المتعطش للحرية وللتقدم الاجتماعي أن يحققوا أهدافهم المعلنة منذ أن فجروا ثورتهم والتي كانت تتمحور بإسقاط نظام حسني مبارك الفاسد والمرتبط ارتباطاً عضوياً بالهيمنة الصهيو- أمريكية على مصر وعلى المنطقة عموماً.

الدروس الأولى المستقاة من الثورات العربية حين يصبح «الشارع العربي» نموذجاً للشمال

بدءاً من تونس، لم تكن المفاجأة الرائعة التي مسّت الضفّة الجنوبية للمتوسّط بسيطةً بقدر ما تبدو للوهلة الأولى. وهي بطبيعة الحال لم تنجم من العراق. بل على العكس، إذ إنّ العراق، الذي غزاه الجيش الأمريكي في العام 2003 بحجّة إطاحة طاغيةٍ وإقامة ديمقراطية، قد شهد تزايداً مفرطاً في النزعات الطائفية والإثنية، ترافق مع إفقارٍ أخطر من الإفقار الذي أدّت إليه ثلاث عشرة سنةً من الحصار الاقتصادي الدولي الضاري لهذا الشعب المسكين.

الدروس الأولى المستقاة من الثورات العربية حين يصبح «الشارع العربي» نموذجاً للشمال

بدءاً من تونس، لم تكن المفاجأة الرائعة التي مسّت الضفّة الجنوبية للمتوسّط بسيطةً بقدر ما تبدو للوهلة الأولى. وهي بطبيعة الحال لم تنجم من العراق. بل على العكس، إذ إنّ العراق، الذي غزاه الجيش الأمريكي في العام 2003 بحجّة إطاحة طاغيةٍ وإقامة ديمقراطية، قد شهد تزايداً مفرطاً في النزعات الطائفية والإثنية، ترافق مع إفقارٍ أخطر من الإفقار الذي أدّت إليه ثلاث عشرة سنةً من الحصار الاقتصادي الدولي الضاري لهذا الشعب المسكين.