«السلام» لا يحمي الأردن: الاحتلال يقطع 50 مليون متر مكعب stars
كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، أن سلطات الاحتلال أبلغت الأردن بعدم نيتها تجديد حصته السنوية من المياه حسب اتفاقية وادي عربة.
كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، أن سلطات الاحتلال أبلغت الأردن بعدم نيتها تجديد حصته السنوية من المياه حسب اتفاقية وادي عربة.
شهدت الأيام الماضية حراكاً سياسياً مكثفاً يعكس حساسية المرحلة التي تمر بها مفاوضات غزة، خاصة مع تزايد المؤشرات على محاولة «إسرائيل» المماطلة في استكمال المرحلة الأولى من الاتفاق وربما دفعه نحو الفشل، فالميدان يشهد تطورات خطِرة بخروقات واعتداءات متكررة، من آخرها نسف جيش الاحتلال مبانيَ سكنية جنوب شرقي مدينة غزة في حي الزيتون كمثال واحد.
رغم مرور أكثر من ستة أسابيع على دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول الماضي، تواصل «إسرائيل» تفجير هذا الاتفاق يومياً عبر سياسة ممنهجة لا تنفصل عن أهدافها الاستراتيجية بعيدة المدى.
«أطفال حفاة الأقدام يسبحون في برك موحلة، بينما تحاول مجموعة من الشبان والنساء إعادة تثبيت الخيام التي تناثرت في الشوارع وعلى الشواطئ جرّاء العاصفة، وحيث اجتاحت أمواج من مياه البحر عدداً منها». هكذا وصف أحد التقارير الإعلامية حال الغزاويين في مواجهة أول عاصفة في هذا الشتاء.
بدأت أزمة أنفاق رفح في قطاع غزَّة مع دخول وقف إطلاق النار حيِّز التنفيذ في تشرين الأوَّل الفائت، حيث عَلِقَ ما يُقدَّر بـ 200 مدنيٍّ فلسطينيٍّ في منطقةٍ بحي الجنينة شرق رفح، التي تسيطر عليها قوَّات الاحتلال، في الوقت الذي تسعى فيه المقاومة إلى نقلهم إلى الجانب الفلسطينيِّ من الخطِّ الأصفر ضمن ترتيبات وقف إطلاق النار المرحليِّ، تصرُّ «إسرائيل» على أنَّهم مقاتلون في المقاومة، وهو ما فجَّر انقسامًا حادًّا داخل الإدارة حول كيفيَّة حلِّ هذه الأزمة.
عقّبت الفصائل الفلسطينية، على القرار الأمريكي في مجلس الأمن القاضي بتشكيل قوة دولية في غزة، مؤكدة أن القرار لا يرتقي إلى مستوى مطالب وحقوق الشعب الفلسطيني السياسية والإنسانية، ويفرض وصاية دولية على قطاع غزة.
أقر مجلس الأمن الدولي، فجر اليوم الثلاثاء، 18 تشرين الثاني 2025، مشروع القرار الأمريكي الذي يأذن بإنشاء قوة دولية مؤقتة في قطاع غزة، مع امتناع روسيا والصين عن التصويت ورفض الفصائل الفلسطينية للقرار بوصفه وصاية دولية ومحاولة لنزع سلاح المقاومة.
تشهد «إسرائيل» موجة غير مسبوقة من الهجرة العكسية ما تزال مستمرّة حتى اليوم بتسارع خاص منذ حرب السابع من أكتوبر 2023 على غزة. حيث يغادرها آلاف المستوطنين متجهين إلى الخارج. وهي ظاهرة لم تعد مجرد مؤشر على أزمة اجتماعية عابرة، بل تحولت إلى تهديد استراتيجي حقيقي للكيان الصهيوني، في ظل تراكم الإخفاقات الأمنية والسياسية والعواقب الاقتصادية، وتراجع المكانة الدولية للكيان الذي يعاني من انفضاح غير مسبوق لجرائمه وتضامنٍ تاريخي غير مسبوق مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
أعلن رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، في تصريحٍ مؤخَّراً، أنَّ «إسرائيل تُعَدُّ القوَّة الأكبر في الشرق الأوسط»، وأنَّها «غيَّرت ميزان القوى بشكلٍ كاملٍ في المنطقة». لكنَّ تتبُّع خطابه على مدى الأشهر الماضية يكشف تراجعاً ملحوظاً في نبرة التفاخر، فمن الحديث عن «تغيير وجه الشرق الأوسط» إلى الاكتفاء بالحديث عن «تغيير ميزان القوى»، هو تراجعٌ يعكس واقعاً أكثر قتامةً يواجهه الكيان، إذ تتآكل شرعيَّته الدوليَّة، ويواجه تحالفاتٍ إقليميَّةً وعالميَّةً غير مسبوقةٍ، ناهيك عن فشله في تحقيق أيٍّ من أهدافه السياسيَّة أو العسكريَّة المعلنة في غزة.
في خرق سافر لاتفاق وقف إطلاق النار؛ شن الاحتلال «الإسرائيلي»، مساء اليوم الثلاثاء، 28 أكتوبر 2025 هجمات عنيفة على عدة مواقع في قطاع غزة، بعد تهديدات عديدة أطلقها خلال اليوم بهذا الخصوص.