السعودية ومصر وتركيا تدين العدوان «الإسرائيلي» على إيران

وجاء في النص الكامل لبيان الخارجية السعودية:

 «تعرب المملكة العربية السعودية عن قلقها البالغ إزاء الاعتداءات الإسرائيلية الشديدة التي تتجه نحو الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة التي تمس سيادتها وأمنها وتمثل انتهاكًا صريحًا ومخالفًا للقوانين والأعراف الدولية.
وإذ تدين المملكة هذه الاعتداءات الشنيعة؛ لتؤكد أن المجتمع الدولي ومجلس الأمن يتحملان مسؤولية كبيرة تجاه وقف هذا العدوان بشكل فوري.
وزارة الخارجية المملكة العربية السعودية
13 يونيو 2025 م / 17 ذو الحجة 1446 هـ».

بدورها أدانت مصر الهجوم «الإسرائيلي» على إيران فوصفت الخارجيةالمصرية بأنه «غطرسة قوة» ولن يحقق الأمن لأي دولة، وأن هذه الهجمات «تمثل تصعيدًا إقليميًا سافرًا بالغ الخطورة، وانتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهديدًا مباشرًا للأمن والسلم الإقليمي والدولي». و«تتابع مصر بقلق بالغ التطورات الحالية المتسارعة، وتستنكر هذا العمل غير المبرر والذي سيؤدي إلى مزيد من إشعال فتيل الأزمة ويقود إلى صراع أوسع في الإقليم وينتج عنه تداعيات غير مسبوقة على أمن واستقرار المنطقة، ويعرض مقدرات شعوب المنطقة لخطر بالغ ويهدد بانزلاق المنطقة بأكملها إلى حالة من الفوضى العارمة. وتجدد مصر تأكيدها على أنه لا توجد حلول عسكرية للأزمات التي تواجهها المنطقة وإنما عبر الحلول السياسية والسلمية، كما تؤكد أن غطرسة القوة لن تحقق الأمن لأي دولة في المنطقة بما في ذلك إسرائيل، وإنما يتحقق ذلك فقط من خلال احترام سيادة الدول ووحدة وسلامة أراضيها وتحقيق العدالة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية».

كذلك أصدرت وزارة الخارجية التركية بيانًا رسميًا اليوم، يدين الهجمات الجوية «الإسرائيلية» على إيران، التي بدأت في الساعات الأولى من اليوم نفسه. ووصفت الوزارة الهجوم بأنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي" و"استفزاز" يعكس سياسة إسرائيل الرامية إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي مشيرة إلى أن توقيت الهجوم، الذي تزامن مع مفاوضات نووية جارية بين إيران والولايات المتحدة، يظهر عدم رغبة حكومة نتنياهو في الحلول الدبلوماسية.
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لمنع تصعيد الصراع وحماية الاستقرار الإقليمي والعالمي. وأكد نائب الرئيس التركي، جودت يلماز، إدانة "عدوان إدارة نتنياهو"، مشيرًا إلى أن الهجوم يضاف إلى قائمة الأعمال غير القانونية والاستفزازية «لإسرائيل».

وكانت  "إسرائيل" شنت فجر اليوم الجمعة، 13 حزيران 2025، هجوما على إيران في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد" تزعم أن هدفها "إزالة التهديد النووي الإيراني"، وضربت خلالها منشأة نطنز النووية، وقتلت خلال الهجوم العديد من القيادات، بينهم قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي، ورئيس هيئة الأركان العامة الإيرانية محمد باقري. فيما أصيب مستشار المرشد الأعلى الإيراني، علي شمخاني، بجروح خطيرة. وتم في الضربة أيضاً اغتيال 6 علماء نوويين إيرانيين منهم فريدون عباسي ومحمد مهدي طرهنجي، وكذلك اغتالت قائد مقر خاتم الأنبياء العسكري في الحرس الثوري، غلام علي رشيد، بحسب ما أعلن الإعلام الإيراني الرسمي.

كذلك أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية بأن من ضحايا الهجوم «الإسرائيلي» اليوم عدد من المدنيين بينهم نساء وأطفال بضربة «إسرائيلية» استهدفت مجمعاً سكنياً بطهران.