واشنطن تقرّ بعلمها المسبق بالضربة وطهران تنسحب من جولة المفاوضات المقبلة
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الهجوم «الإسرائيلي» الواسع على إيران، لم يكن مفاجئا بتاتا بالنسبة له.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن الولايات المتحدة «لم تشارك» في الهجمات «الإسرائيلية» على الأراضي الإيرانية، مشيرا إلى أن الجانب «الإسرائيلي» أبلغ واشنطن بالضربات مسبقا.
وأفاد التلفزيون الإيراني اليوم الجمعة، بأن طهران لن تشارك في جولة المفاوضات النووية التي كانت مقررة مع الولايات المتحدة الأحد المقبل في مسقط.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مسؤولين إيرانيين قولهم إن قتل علي شمخاني مستشار المرشد علي خامنئي، يستهدف القضاء على المفاوضات النووية.
وكانت المعلومات الواردة أفادت بإصابة شمخاني إصابة بالغة من دون تأكيد مقتله حتى اللحظة.
من جهته، أكد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية الإيرانية علاء الدين بوروجردي، أن الجولة السادسة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران لن تعقد بعد الضربات «الإسرائيلية» على أراضي الجمهورية الإسلامية.
وبدأت المفاوضات في أبريل 2025 بجولة أولى رفيعة المستوى عُقدت في سلطنة عمان بتاريخ 12 أبريل، بقيادة المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ووصفت المناقشات بأنها بناءة.
تبعتها جولة ثانية في روما بتاريخ 19 أبريل، كانت مباحثات غير مباشرة بين الطرفين، ثم جولة ثالثة في مسقط بعد أسبوع، تركزت على تطوير إطار لاتفاق نووي محتمل بمشاركة خبراء من الجانبين.
واستمرت المفاوضات مع جولات أخرى، وأظهرت بوادر تقدم محدود رغم المواقف المتشددة من الجانبين حول تخصيب اليورانيوم.
وكانت" إسرائيل" شنت فجر اليوم الجمعة، 13 حزيران 2025، هجوما على إيران في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد" تزعم أن هدفها "إزالة التهديد النووي الإيراني"، وضربت خلالها منشأة نطنز النووية، وقتلت خلال الهجوم العديد من القيادات، بينهم قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي، ورئيس هيئة الأركان العامة الإيرانية محمد باقري. فيما أصيب مستشار المرشد الأعلى الإيراني، علي شمخاني، بجروح خطيرة. وتم في الضربة أيضاً اغتيال 6 علماء نوويين إيرانيين منهم فريدون عباسي ومحمد مهدي طرهنجي، وكذلك اغتالت قائد مقر خاتم الأنبياء العسكري في الحرس الثوري، غلام علي رشيد، بحسب ما أعلن الإعلام الإيراني الرسمي.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات