التعاون الخليجي: ندعم القرار 2254 وندعو لانسحاب "إسرائيل" من سورية
دعا مجلس التعاون الخليجي إلى انسحاب كيان الاحتلال الصهيوني "إسرائيل" من الأراضي السورية.
وأكد رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج، وزير خارجية الكويت، عبدالله اليحيا، تمسك دول "التعاون" بالمبادئ الأساسية التي تضمن سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها والتعبير عن الرفض لأشكال التدخل الخارجي في شؤونها".
إلى ذلك تضمنت كلمة رئيس الدورة الحالية أمام الاجتماع الاستثنائي الـ 46 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون المنعقد في الكويت بشأن الأوضاع في سوريا ولبنان التأكيد الخليجي دعم ومساندة إرادة الشعب السوري بصفته الوحيد المخول بتقرير مستقبله.
ودعا إلى استئناف العملية السياسية الشاملة التي تضمن مشاركة الأطراف كافة لما يحقق تطلعات الشعب السوري في الأمن والاستقرار والازدهار"، قائلاً: نؤكد دعمنا لقرار مجلس الأمن رقم 2254 ونشيد بجهود الأمم المتحدة والمبعوث الخاص غير بيدرسون ونحث على تعزيز جهود المجتمع الدولي لضمان التوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام مؤكدين في الوقت ذاته أهمية رعاية اللاجئين والنازحين والعمل على عودتهم الطوعية والآمنة إلى ديارهم وفقا للمعايير الدولية".
وشدد اليحيا، رئيس الدورة الحالية على أن الاجتماع الاستثنائي الذي ينعقد اليوم الخميس 26 كانون الأول 2024 ينعقد في خضم تحديات متسارعة وأزمات ومخاطر معقدة تتطلب تنسيقاً مستمراً وجهوداً مشتركة ومسؤولية جماعية للتعامل معها وأضاف: لا شك بأن استقرار سوريا ولبنان يشكل أولوية قصوى ليس فقط لأمنهما بل كذلك لأمن واستقرار الدول العربية وإن مسؤوليتنا في هذا الصدد ليست مجرد التزام سياسي إنما هي واجب أخلاقي وإنساني تجاه شعوب شقيقة تربطنا بها أواصر الأخوة واعتبارات التاريخ والجغرافيا والثقافة المشتركة".
ولفت إلى أن دول مجلس التعاون لم تدّخر جهداً في دعم الشعب السوري الشقيق منذ اندلاع الأزمة السورية في العام 2011 سواء من خلال استضافة المؤتمرات الدولية للمانحين أو تقديم المساعدات المباشرة للشعب السوري. واستذكر اليحيا باعتزاز استضافة دولة الكويت ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين من أجل سوريا خلال الأعوام (2013-2014-2015) إلى جانب رئاستها المشتركة لمؤتمري لندن (2016) وبروكسل (2017) ونجدد اليوم التزامنا بمواصلة هذا الدعم الإنساني ونحث المجتمع الدولي على مضاعفة الجهود لتخفيف معاناة الشعب السوري معبرين عن تضامننا معه لتعزيز علاقات الأخوة والتعاون لتحقيق كل ما من شأنه أن يحفظ أمنه ويحقق له التنمية والتقدم".
وفي سياق متصل أكد أيضاً: "لا يمكننا أن نغفل استمرار الاعتداءات (الإسرائيلية) على الأراضي العربية السورية واللبنانية والفلسطينية بالإضافة إلى الممارسات الوحشية التي تستهدف الشعب الفلسطيني الشقيق والتي تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ومبادئ السيادة".
وقال اليحيا إن دول مجلس التعاون تجدد موقفها الثابت بدعم القضية الفلسطينية العادلة وتؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتصرف وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما جدد مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته لوقف الاعتداءات (الإسرائيلية) المستمرة وضمان إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية والإمدادات الطبية لتلبية الاحتياجات الأساسية لسكان قطاع غزة دون قيود مع توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل كما شدد على أهمية إحياء عملية السلام وضمان استئناف المفاوضات لتحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
إلى ذلك، يبحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي غداً في الاجتماع الوزاري الاستثنائي الـ 46 في الكويت مستجدات الأوضاع السياسية في الساحة السورية، ودعم بناء دولة سوريا الجديدة، وتكريس استقرارها ووحدتها، والقضاء على تهريب الكبتاغون إلى دول الخليج، بجانب تفعيل الاتفاقيات الأمنية والسياسية والاقتصادية مع الإدارة السياسية الجديدة، في خضم المرحلة المفصلية في تاريخ البلاد، وفقاً لمعلومات قال موقع العربية.نت إنه عليها بهذا الشأن.
معلومات إضافية
- المصدر:
- العربية