شويغو يصل طهران وسط ترقّب عالمي للرد الإيراني

شويغو يصل طهران وسط ترقّب عالمي للرد الإيراني

وصل أمين مجلس الأمن القومي الروسي، سيرغي شويغو، اليوم الإثنين، 5 آب 2024 إلى طهران، لإجراء مباحثات مع نظيره الإيراني علي أكبر أحمديان، في زيارة تأتي على وقع التوترات والترقب الإقليمي والدولي للرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية، نقلاً عن سكرتاريا مجلس الأمن القومي الإيراني، بأن زيارة شويغو وزير الدفاع الروسي السابق، إلى طهران تأتي تلبية لدعوة أحمديان واستمراراً "للتعاون الاستراتيجي" بين البلدين. وأضافت أن المسؤول الروسي سيبحث في طهران تعزيز العلاقات الأمنية والسياسية الثنائية والقضايا الإقليمية، مشيراً إلى أنه سيلتقي أيضاً كبار المسؤولين الإيرانيين.

وتأتي الزيارة في ظل حالة ترقب إقليمي للرد الإيراني على اغتيال هنية، يوم الأربعاء الماضي، في طهران، وتحركات دولية تتعلق بخطر انزلاق المنطقة لحرب شاملة.

وزادت العلاقات بين روسيا وإيران متانة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، على خلفية تقارير غير رسمية عن تزويد الأخيرة موسكو بطائرات مسيرة من طراز "شاهد".

ونددت روسيا بعملية اغتيال هنية، واعتبرته اغتيالاً سياسياً غير مقبول، وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "نعتقد أن مثل هذه الأعمال موجهة ضد مساعي إحلال السلام في المنطقة، ويمكن أن تؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع المتوتر في الأساس".

وفي وقت سابق اليوم، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن بلاده عازمة على رد قوي ورادع، مضيفاً أن لا أحد يحق له منع طهران من ذلك. وذلك في وقت كثفت فيه طهران جهودها الدبلوماسية على الصعيد الدولي، قبل ردها المرتقب.

وفي إبريل/نيسان الماضي أطلقت إيران المئات من المسيرات والصواريخ على كيان الاحتلال الصهيوني رداً على غارة "إسرائيلية" استهدفت سفارتها في دمشق. وشكل ذلك الهجوم أول مواجهة مباشرة بين تل أبيب وطهران.

لكن التقديرات تشير إلى أن الرد الإيراني المرتقب سيكون أكثر قوة من سابقه، وقد ينفذ بشكل مشترك بين إيران وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن. وقال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين سلامي، اليوم الإثنين، إن "الكيان الصهيوني سيدرك خطأ حساباته عندما يتلقى ضربة قوية وقاسية". وتعتقد بعض التقديرات الأمريكية أن الرد سيكون خلال الساعات الـ48 المقبلة.

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات