تصريح وقح من مفوضية الاتحاد الأوروبي ضدّ فلسطين: «الصحراء أزهرت»

ولاقت هذه التصريحات على الفور غضباً فلسطينياً وانتقادات بوصفها وقحة وعنصرية، وتتجاهل عقوداً من جرائم الاحتلال في فلسطين.

وجاءت تصريحات فون ديرلاين، أثناء تهنئة رئيسة المفوضية الأوروبية لـ«الإسرائيليين» بذكرى قيام كيان الاحتلال، حيث امتدحت ما سمّته «الديمقراطية الإسرائيلية» مع احتفال كيان الاحتلال الأربعاء بذكرى تأسيسه الـ75 على أرض فلسطين المحتلة.

وسرعان ما ردّت وزارة الخارجية الفلسطينية على كلام فون دير لايين واصفة إياه بـ«غير اللائق والخاطئ والذي ينضوي على تمييز». وخصّت الخارجية عبارة «جعلتم الصحراء تزهر» بالذكر، واصفة تلك العبارة بـ«المجاز العنصري المناهض للفلسطينيين».

وطالبت الخارجية الفلسطينية فون دير لايين بالاعتذار عن «خطابها الدعائي» وأضافت في بيان أن «تبنّي مثل هذا الخطاب المعادي للفلسطينيين يقوض مكانة الاتحاد الأوروبي ويلقي بظلال من الشك على التزامه المعلن بالقانون الدولي وحقوق الإنسان».

وكانت فون دير لايين زارت الكيان الصهيوني والأراضي الفلسطينية المحتلة في حزيران/يونيو الماضي ومدحت بالعلاقات الأوروبية-الإسرائيلية.

وقالت في رسالة موجهة إلى رئيس كيان الاحتلال إسحاق هرتسوغ «لدينا قواسم مشتركة أكثر مما قد توحي به الجغرافيا، ثقافتنا المشتركة، وقيمنا ومئات الآلاف من المواطنين الإسرائيليين المزدوجين من الاتحاد الأوروبي قد خلقوا صلة عميقة» مضيفة «حريتكم هي حريتنا».

يذكر بأنّ الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، كان أدلى في وقت سابق بتصريحات عنصريّة تجاه بلدان العالَم النامي التي وصفها بـ«الغابة» زاعماً بأنّ أوروبا بالمقابل هي «الحديقة» التي يجب أن تحمي نفسها من «الغابة»، ما أثار في حينه موجةً من الانتقادات أيضاً.

وفي وقت سابق من العام الجاري نُشرت تقارير تفيد بأنّ «إسرائيل» منعت بوريل من زيارة كيان الاحتلال، ولكن تل أبيب لم تؤكد ذلك بشكل رسمي.