الطبقة العاملة الفرنسية تبدأ موجة إضرابات واحتجاجات قد تصبح مليونية

الطبقة العاملة الفرنسية تبدأ موجة إضرابات واحتجاجات قد تصبح مليونية

تعجّ شوارع فرنسا منذ مساء أمس الإثنين، 6 آذار 2023، بالمتظاهرين الذين قاموا بإغلاق الشوارع، والمستودعات والجامعات، ومحطات الحافلات، احتجاجاً على قانون «إصلاح المعاشات» الجديد.

وأفادت وسائل إعلام فرنسية، بأن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع، لفض حشود المتظاهرين، الذين ملؤوا شوارع عدد من المدن الفرنسية، حيث تتهم الحكومة الفرنسية المضربين بـ«انعدام المسؤولية» في حين لا ما زالت تصرّ على رفض التراجع عن تعديلاتها بقوانين المعاشات والتقاعد التي تثير غضب العمّال ويرونها انتقاصاً من حقوقهم.

وشملت الإضرابات قطاعات واسعة من عمال الطاقة الكهربائية والنفطية إلى الموانئ والتعليم وغيرها، فيما يتوقع أن تكون هذه الموجة أكبر من سابقاتها وتجمع الملايين من المشاركين.

وفي مسعى للتصدي لتعويل السلطات الفرنسية على كسر الإضراب واستغلال ضعف القدرة الشرائية للفرنسيين، بدأ العمال ينظّمون صندوقاً خاصاً بالإضرابات من أجل دعم العمّال المضربين معيشياً لتمكينهم من مواصلة الإضراب وتجنّب احتمالات كسره.

وأظهرت مقاطع الفيديو التي انتشرت عبر منصات ومواقع التواصل الاجتماعي، سحابة من الدخان الكثيف، والتي أوضح المتظاهرون أنها ناتجة عن قنابل الغاز المسيل للدموع، التي تستخدمها الشرطة الفرنسية، ضد المتظاهرين.

وتجمهر عمال المستودعات، وأعضاء النقابات العمالية، ونشطاء المجتمع المدني، والطلاب، في إحدى محطات الحافلات في مدينة ليني سور مارن الفرنسية، لمنع مغادرة الحافلات.

ووفقاً لوسائل إعلام فرنسية، لقيت هذه المظاهرة، مصير غيرها من المظاهرات، وتم قمعها باستخدام الغاز المسيل للدموع.

كما نظم عاملو النظافة في كل من مدينة، باريس، وإقليم وإيل دو فرانس، إضراباً عن العمل، وعطلوا حركة المرور، مساء أمس.

بالإضافة إلى ذلك، فقد عمت الإضرابات عدداً من المدن الفرنسية منذ مساء أمس، منها لوهافر وكاين وبوفيه، ما تسبب بتعطل حركة المرور، وتجدر الإشارة إلى أن النقابات العمالية والطلابية، قامت بإغلاق مداخل ميناء جينفيلييه الفرنسي جزئياً، عشية الإضراب.

كما لحقت الإضرابات بالقطاع التعليمي، فقام طلاب الجامعات بإغلاق مداخل الجامعات، في كل من العاصمة باريس، ومدينتي وتولوز ورين.

وذكرت الحركة الطلابية الفرنسية عبر «تويتر»، أن أكثر من 200 شخص، شرعوا بإغلاق إحدى الطرق في مدينة لوريان شمال غرب فرنسا، منذ مساء الإثنين.

وبدأت سلسلة الاحتجاجات الأولى في بعض المناطق الفرنسية، صباح أمس الإثنين، قبيل بدء إضراب عام في جميع القطاعات، احتجاجاً على قرار الحكومة رفع سنّ التقاعد.

وأعلنت المطارات الفرنسية، تخفيض عدد الرحلات الجوية بمقدار 20% - 30%، يومي 7 – 8 من مارس (آذار) الجاري، تنديداً بقرار الحكومة.

معلومات إضافية

المصدر:
روسيا اليوم + وكالات