متظاهرون في برلين: «أوقفوا حرب كييف المدعومة أمريكياً» و«ناضلوا ضد سياسات الحرب لا ضد روسيا»

وترافقت المناسبة مع خروج أعداد من المشاركين بها في مظاهرة في شوارع برلين، رافعين شعارات ضدّ الناتو وضد تسعير الحرب في أوكرانيا منتقدين بشكل خاص مشاركة السلطات الألمانية في ذلك، إضافة لشعارات مناهضة لواشنطن والناتو.

وأفاد مراسل «قاسيون» في برلين بأنّ المتظاهرين رفعوا الأعلام الحمراء إلى جانب أعلام فلسطين وكوبا، وأنّ من بين الشعارات التي رفعوها: «تذكّروا أوديسا 2014... أوقفوا حرب كييف المدعومة أمريكياً على دونباس... أوقفوا سياسات الصِّدام التي يتبعها الأميركان والناتو». و«ناضلوا ضد سياسات الحرب وليس ضد روسيا».

وأضاف بأنّ المتظاهرين رفعوا كذلك لافتات كتب عليها: «السلام مع روسيا بدل حرب عالمية ثالثة». و«ألمانيا: اخرجي من الناتو! ناتو: اخرج من ألمانيا».

كذلك أفاد مراسل «قاسيون» بأنّ التظاهرة شهدت رفع لافتات وشعارات تدعو إلى مقاطعة «إسرائيل».

هذا وكان من بين المشاركين في الفعاليات والتظاهرة مجموعة تطلق على نفسها اسم «التنظيم الشيوعي» KO في ألمانيا kommunistische organization ونشروا تغطية إعلامية للفعالية على موقعهم الرسمي قالوا فيها: «شاركنا يوم الأحد [15 كانون الثاني 2023] في مظاهرة لينين-ليبكنخت-لوكسمبورغ التذكارية السنوية في برلين. بعد 104 سنوات من اغتيال روزا لوكسمبورغ وكارل ليبكنخت، اللذان قاتلا باستمرار ضد الحرب العالمية الأولى». وأضافوا بأنه «بعد 100 عام من تأسيس الاتحاد السوفيتي، أصبحت ألمانيا مرة أخرى في حالة حرب في الشرق - هذه المرة كجزء من حلف شمال الأطلسي ومع أوكرانيا».

واعتبر هؤلاء المشاركون الشيوعيون بأنه «من الأهمية بمكان هذا العام تكريم ليبكنخت ولوكسمبورغ وكذلك لينين وكفاحهما ضد الحرب ومن أجل الثورة. تحت شعار: العدو الرئيسي في بلدك يعني محاربة سياسة الحرب الألمانية وليس القتال ضد روسيا!».

وأضافوا «تمكّنا من إظهار كفاحيّتنا بصفتنا (التنظيم الشيوعي) KO ورفع موقفنا المناهض لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بصوت عالٍ في الشارع» مشيرين إلى أنّهم رفعوا شعارت منها: «الناتو اخرج - خارج أوكرانيا!»، «بانديرا - ميلنيك - لواء آزوف – مرتكبو قتل جماعي وفاشيّون!» إضافة لشعارات مناصرة لـ«مالي، دونباس، وغزة».

وأشار المشاركون بحسب التقرير إلى أنّ مثل هذه الشعارات تسبّبت في «ردود أفعال غاضبة من الجهات اليمينية والصهيونية» بما في ذلك أصواتهم في منابر إعلامية مثل صحيفة Welt الألمانية، وكذلك ما يسمى بـ «المنتدى اليهودي للديمقراطية ومناهضة معاداة السامية».

كما وأشاروا في تقريرهم حول الفعالية بأنه «من الطبيعي أن يقوم هؤلاء بتبرير الإبادة الجماعية التي يمارسها الغرب في فلسطين وفيتنام إلى العراق وأفغانستان منذ عقود، والذين يحرّضون على الحرب ضد روسيا منذ سنوات، والذين يتجاهلون إرهاب نظام كييف ضد شعب دونباس والذين يروّجون للاستغلال الرأسمالي العالمي – من الطبيعي أن يبرّروا كل ذلك باعتباره أعلى شكل من أشكال (الحرية)»! وأضافوا بأن هذا الصراع «يحتدم عندما يجري اختبار مقاومة الشعوب ضد هذه الهيمنة الغربية، عبر التضامن هنا، في مراكز الإمبريالية».