روسيا تعلّق مشاركتها بصفقة الحبوب بسبب هجوم «أوكراني-بريطاني» على سفنها

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أنّ القرار اتخذ بسبب الهجمات على سفن أسطول البحر الأسود الروسية في سيفاستوبول.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت 29 تشرين الأول 2022، أن موسكو أوقفت التزامها باتفاق الحبوب مع كييف، الذي أبرم بوساطة من الأمم المتحدة وتركيا، وذلك بعد أن شنت أوكرانيا هجومًا كبيرًا بطائرة مسيرة على السفن المشاركة في تأمين ممرّ آمن للبضائع الزراعية.

وقالت الوزارة في منشور على قناتها على تلغرام إنّ روسيا «تعلق مشاركتها في تنفيذ الاتفاقات الخاصة بتصدير المنتجات الزراعية من الموانئ الأوكرانية».

وأوضحت أنّ الدافع وراء هذه الخطوة هو «هجوم إرهابي» على سفن أسطول البحر الأسود وسفن مدنية ضالعة في ضمان أمن ممرّ الحبوب. كما قالت الوزارة إنّ التفجير الإرهابي تم تنظيمه بمشاركة الجيش البريطاني.

وتعليقًا على قرار روسيا بتعليق صفقة الحبوب، اتهم أندريه إرماك، رئيس أركان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، موسكو بـ «الابتزاز».

وقال: «الابتزاز الروسي بدائي في جميع المجالات: الابتزاز في مجالات الطاقة النووية والغذاء»، مضيفًا أنّ جميع الحيل الروسية المفترضة «بسيطة للغاية ويمكن التنبؤ بها» بحسب قوله.

وأفادت وكالة تاس للأنباء نقلًا عن وزير الزراعة الروسي دميتري باتروشيف بأنّ موسكو مستعدة لتوريد ما يصل إلى 500 ألف طن من الحبوب إلى الدول الفقيرة خلال الأشهر الأربعة المقبلة بمساعدة تركيا.

وأعادت روسيا الجمعة التأكيد على ما أعلنته سابقاً بأن 3% فقط من المواد الغذائية المصدرة، بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة لإخراج الحبوب من الموانئ الأوكرانية المحاصرة، ذهب إلى البلدان الأشد فقرًا، بينما حصلت الدول الغربية على نصف الشحنات الكلية.

ومنذ توقيع روسيا وأوكرانيا على مبادرة حبوب البحر الأسود المدعومة من الأمم المتحدة في تركيا في 22 تموز، صُدّرت عدة ملايين من أطنان الذرة والقمح ومنتجات دوار الشمس والشعير وبذور اللفت وفول الصويا من أوكرانيا.