مأساة سورية-لبنانية جديدة: غرق مهاجرين بينهم أطفال من البلدين الغارقين في الفساد
دفع الجيش اللبناني بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى محيط منطقة "التبانة" في مدينة طرابلس تزامناً مع إطلاق رصاص إثر غرق زورق كان يحمل نحو 60 مهاجراً سورياً ولبنانياً قبالة السواحل اللبنانية.
ووفقاً لمراسل وكالة "سبوتنيك" الروسية عملت البحرية اللبنانية على انتشال الضحايا، بمساعدة طوافات الجيش.
وتوجهت عشرات سيارات الاسعاف إلى مرفأ طرابلس لنقل الضحايا إلى مستشفيات المدينة.
وعدد الذين تم انقاذهم 46 شخصًا. وأكد المراسل بأن المركب كان على متنه لبنانيون وسوريون.
كما تجمهرت حشود كبيرة من أهالي وأصدقاء الضحايا أمام المرفأ وهم بحالة غضب كبير.
واستقدم الجيش اللبناني تعزيزات إلى مدينة طرابلس، بعد توتر كبير شهدته المنطقة، رافقه إطلاق نار كثيف في منطقة القبه (على حد قول وكالات لبنانية)، إثر غضب الأهالي من غرق مركب كان يقل مهاجرين مقابل سواحل المدينة.
وأشارت صحيفة "النهار" اللبنانية إلى مصرع طفلة بحادث غرق المركب، وأشارت إلى ورود معلومات غير مؤكدة عن وفاة طفل ثان غرقاً.
وأوضحت الصحيفة أن جهود عناصر الجيش اللبناني مستمرة في البحث عن المفقودين الباقين.
وكان الصليب الأحمر اللبناني أعلن مساء السبت عن غرق زورق على متنه حوالي 60 شخصا قبالة ميناء طرابلس، لافتا إلى أنه وجه 10 سيارات إسعاف إلى الميناء.
هذا ويدفع التدهور والانهيار المعيشي والاقتصادي في كل من لبنان وسورية مع استشراء الفساد إلى درجات غير مسبوقة، يدفع كثيراً من الفقراء اليائسين إلى الفرار من البلاد رغم مخاطر الهجرة غير الشرعية. وتتكرر هذه الحوادث المأساوية وسط استمرار استغلال معاناتهم من سماسرة الهجرة والمتربحين من عمليات تهريب البشر.
معلومات إضافية
- المصدر:
- سبوتنيك + "لبنان 24" + "النهار"