استشهاد الأسير المحرر مدحت الصالح برصاص العدوّ على تراب الجولان السوري المحتلّ
استشهد في الجولان السوري المحتل اليوم 16 تشرين الأول 2021 الأسير السوري المحرر مدحت صالح الصالح نتيجة استهدافه برصاص العدو الصهيوني أثناء عودته إلى منزله في موقع عين التينة مقابل بلدة مجدل شمس المحتلة.
وذلك وفق ما نقله مراسل وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا في القنيطرة.
ووفقاً لتقارير صحفية، اعتقل كيان الاحتلال مدحت الصالح، وهو من أبناء مجدل شمس المحتلة، لأول مرة عام 1983، لدى محاولته اجتياز خط التماس بين شطري الجولان، وبعد الإفراج عنه تم اعتقاله مجدداً عام 1985، وحكم عليه بالسجن 12 عاماً بتهمة تأسيس خلايا مقاومة الاحتلال في الجولان.
وكان الشهيد مدحت صالح قد ظهر يوم الإثنين 11 تشرين الأول في اتصال مع قناة «الميادين»، وأكّد بأنّ «الجولان أرض عربية سورية ولا يحق للاحتلال إقامة أي مشروع عليها»، وشدد على أنّ أهالي الجولان المحتل «مصرّون على التصدي لمشاريع الاحتلال مهما كلّف الأمر».
وجاءت تصريحات الشهيد صالح يومذاك بالتزامن مع حراك أهالي الجولان المحتل ضد المشاريع الصهيونية الاقتصادية التخريبية والاستيطانية داخل الجولان السوري المحتل وخاصة في قرية مسعدة، ولا سيّما عبر شركة «إنرجيكس» لعنفات الطاقة الريحية، التي خططت لتخريب الأراضي الزراعية للسوريين في الجولان المحتل، حيث أصدر أهالي الجولان يومها بياناً حصلت «قاسيون» على نسخة منه ونشرته.
ويذكر بأن الشهيد الصالح كان يتولّى منصب مدير مكتب شؤون الجولان في رئاسة مجلس الوزراء السوري.
هذا ويأتي استشهاد الأسير مدحت الصالح أيضاً في سياق محاولات صهيونية لتمرير مشاريع التطبيع في المنطقة تحت عناوين اقتصادية مثل «الطاقة» و«الغاز» و«الكهرباء»، وفي ظل حراك قيادات عربية مطبّعة ولا سيّما من الإمارات والأردن، وفي ظل زياراتهم ولقاءاتهم التطبيعية مع قادة الاحتلال والأمريكان في واشنطن وغيرها.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات + قاسيون