أهالي الجولان السوري المحتلّ يصدرون بياناً (هذا نصّه) بوقفة احتجاجية ضد الاستيطان وعباءَته «الكهربائية»

أهالي الجولان السوري المحتلّ يصدرون بياناً (هذا نصّه) بوقفة احتجاجية ضد الاستيطان وعباءَته «الكهربائية»

خرج أهالي الجولان السوري المحتل اليوم الإثنين 11 تشرين الأول 2021 في وقفة احتجاجية تركّزت في قرية مسعدة المحتلّة رفضاً لمخططات الاحتلال الصهيوني الاستيطانية على أرضهم، وتنديداً بخطط شركات طاقة «إسرائيلية» ستلحق خراباً وتلوثاً بأراضيهم الزراعية.

كما ويأتي تحرك السوريين في الجولان المحتل في وقت أعلنت فيه سلطات العدو اليوم تسويق 99 وحدة استيطانية فيما يسمّى «مستوطنة ترامب»، وذلك بعد مرور عامين من الإعلان عن إقامة المستوطنة التي يستوطن فيها حالياً 20 عائلة استيطانية صهيونية في منازل متنقّلة.

وتظاهر أهالي الجولان السوري المحتل احتجاجاً على جولة رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت، اليوم الإثنين.

-1

وحصلت «قاسيون» على نسخة من البيان الذي وزّعه أهالي الجولان السوري المحتل في وقفتهم الاحتجاجية اليوم، والذي جاء فيه: «أيتها الأخوات، أيها الأخوة، لقد حشد المحتلّون (الإسرائيليّون) اليوم كلّ أطرافِ السلطةِ لديهم: مِن رئيس (دولة) ورئيس حكومة ووزراء. وجاؤوا إلى جولاننا العربيّ السوري المحتلّ لكي يقرّروا على أنقاض قرية خسفين السورية المحتلّة مستقبَل الصناعات المتطوّرة والزراعة والبيئة في الجولان. كما جلبوا معهم مندوبين عن الطغمة المالية الاحتلالية المتمثّلة بشركات المراوح والذين يفرضون على جولاننا (عناق الدبّ)، وذلك بقصد إقامة مشاريع طوربينات الريح على كل أراضي الجولان، وآخرها أراضينا في المنطقة الشرقية التي تتبع لقرى مجدل شمس ومسعدة وبقعاثا».

وتابع البيان: «لقد أتتنا من جهة شركات المراوح، وخصوصاً المدعوّة «إنرجيكس» أخطار ثلاثة»

«(1) وهو الأهم: تخريب أربعة آلاف دونم من الأراضي الزراعية الشرقية العامرة حالياً بأشجار الكرز والتفاح، وتهديم جدرانها الاستنادية، وتسوية سطوحها بالأرض، وصولاً إلى مصادرتها فعلياً، لأنهم سيحيطونها بشريطٍ شائك وسيمنعون الدخول إليها إلّا فترة ثلاثينَ يوماً لبساتين التفاح وخمسة عشر يوماً لبساتين الكرز. وستبقى الأراضي مهجورة لباقي السنة».

«(2) سيبعثون لنا الأخطار الصحّية والضجيج الذي ستصدره المراوح العملاقة التي سترتفع في الجو إلى 220 متراً، وكلكم سَمِعَ عن هذه الأخطار بالتفصيل...»

«(3) كل مَن يدخل للإنترنت باحثاً عن شركة (إنرجيكس) يعلم أنها شركة عقارات وممتلكات ثابتة مهمتها بيع وشراء الأراضي، لذلك لنا الحق كمواطنين في الجولان العربي السوري المحتل، كل الحق بأنْ لا نثقَ بمقاصِد الشركة إيّاها لأنها دخلت إلى جولاننا بعباءَةِ الكهرباء وتسعى لتخريب الأرض ومِن ثمّ امتلاكِها».

وأوضح البيان بأنّ الأراضي المستهدفة من الشركة الصهيونية هي:

«(أ) الأراضي التي استأجرتها بعد أن خدعت غالبية أصحابها وضلّلتهم».
«(ب) أرض جيران المراوح التي ستكون خربة وقاحلة بسبب عدم قدرة أصحابها على العمل بسبب وجود المراوح وضجيجها وحظر الدخول الذي توعّدَتْ به الشركة على لسان محاميها في جلسة لجنة التنظيم القطرية في القدس».

2

واختتم البيان بالقول:
«نعلن باسم أهالي الجولان العربي السوري المحتل كافةً، وانطلاقاً من اعتزازنا بالإرث النضالي المقاوِم الذي مَنَحَنا إيّاه الآباء والأجداد، نرفضُ إقامةَ أيّ مشروعٍ احتلاليّ على أراضينا الخاصة لأنّ أرضنا ملك لنا من مئات السنين ودفع أجدادنا دماءهم حفاظاً عليها من شرّ المحتلّ الفرنسي سنة 1925...»
«لا يوجد بيننا وبين الطغمة الاحتلالية عهد، ونحذّرهم من مغبّة الدخول إلى أراضينا لأيّ سبب كان، وسنقاومهم بكلّ السبل الممكنة».

وتمّ تذييل البيان بتوقيع «جماهير الجولان العربي السوري المحتل» في 11 – 10 – 2021.

ويجدر بالذكر بأنّ أبناء الجولان المحتل قاموا بعدة تحركات ووقفات احتجاجية سابقاً ضدّ أضرار مشاريع التوربينات الريحية التي يفرضها العدو وكثيراً ما يتخذها ذريعة للتضييق على السوريين في الأرض المحتلة وقضم أراضيهم. هذا ويضم ما يسمّى «المجلس الإقليمي لمرتفعات الجولان»، حوالي 4200 وحدة استيطانية احتلالية مأهولة، بينما في مجلس مستوطنة «كتسرين»، يوجد حوالي 3000 وحدة استيطانية مأهولة.

معلومات إضافية

المصدر:
قاسيون