لافروف: العالَم ينتظر عودة واشنطن لقوانين الصفقة النووية مع إيران
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن «المجتمع الدولي ينتظر عودة الولايات المتحدة إلى المجال القانوني للصفقة، وإلغاء القيود غير القانونية، ضد إيران وشركائها الاقتصاديين على حد سواء».
وأوضح لافروف بأنّ «المحادثات في فيينا يجب أن تستأنف في أقرب وقت، وفي الوقت نفسه، المحادثات ليست نهاية في حد ذاتها».
وشدد الوزير الروسي على أن «محاولات ربط استعادة الاتفاق النووي بالحصول على تنازلات إضافية من إيران تعتبر غير مجدية».
ومن جهته قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الأربعاء، إنّ بلاده تكمل استعداداتها لاستئناف محادثات فيينا، الهادفة إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي بين طهران والدول الكبرى.
وقال عبد اللهيان، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، بالعاصمة الروسية موسكو، إنّ «حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي عملية، وتبحث عن نتائج، إلا أنها تنتظر أن يبين لها الجانب الآخر نيته الحقيقية».
وأضاف أن بلاده «تؤيد المنطق والحوار، والمفاوضات التي تؤدي إلى نتيجة، وتضمن حقوق الشعب الإيراني، وتعيد جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتهم».
وأشار إلى أن طهران «ستقرر في المستقبل القريب شروط العودة للمفاوضات».
وكشف الوزير الإيراني أنه تلقّى رسائل من الجانب الأمريكي خلال زيارته لنيويورك الشهر الماضي؛ لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مضيفاً أن واشنطن «جادة» بشأن استعادة الاتفاق النووي.
وأكد عبد اللهيان أنه رد على الرسالة الأمريكية، باقتراح رفع تجميد 10 مليارات دولار من الأصول الإيرانية في البنوك الأجنبية، مضيفاً «ما نفهمه هو أنه رغم استخدام الرئيس بايدن خطاباً مختلفاً عن سلفه دونالد ترامب، إلا أنه يسترشد بملف ترامب».
وتهدف المفاوضات، التي عقدت تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، إلى عودة واشنطن للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في أيار 2018، ودفع إيران إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.
وبعد فوز الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في انتخابات 18 حزيران الماضي، تم تعليق هذه المفاوضات في فيينا.
ومن تصريحات عبد اللهيان في المؤتمر الصحفي نفسه أيضاً أنّ «موسكو وطهران بصدد التخطيط للاجتماع الأول بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الإيراني المنتخب مؤخراً». وأضاف: «ننظر إلى روسيا كشريك استراتيجي، باعتبارها تحتل أولوية في سياستنا الخارجية، ونأمل أن نرى قريباً تطوراً على جميع الأصعدة».
كما ورحب عبد اللهيان ببدء الإجراءات الرسمية لقبول إيران عضواً كاملاً في منظمة «شنغهاي» للتعاون، والتي انطلقت خلال العام الجاري في قمة المنظمة بالعاصمة الطاجيكية دوشنبه.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات