البطالة الأمريكية: مقابل كل 5 عمال طُرِدوا في كانون الأول، تم توظيف عامل واحد فقط في كانون الثاني!

وقالت وزارة العمل الأمريكية اليوم إن معدل البطالة لشهر كانون الثاني انخفض بشكل حاد من 6.7% إلى 6.3%. وقالت بأنّه حدث حوالي نصف الانخفاض لأن بعض العاطلين عن العمل وجدوا وظائف، بينما توقف البعض الآخر عن البحث عن عمل ولم تعد تحتسبهم الوزارة على أنهم عاطلون عن العمل.

مع تباطؤ التوظيف، استمر العديد من أرباب العمل في تسريح العمال. ورغم الانخفاض النسبي في الأسابيع القليلة الماضية لعدد طلبات الحصول على إعانات البطالة، لكنه بقي عند مستوى مرتفع يقدَّر بـ 779000 طلباً الأسبوع الماضي لوحده.

وتمر إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن بأوقات صعبة، وبالكاد استطاعت بشق الأنفس تمرير حزمة تحفيز بقيمة 1.9 تريليون دولار اليوم، بعد أن اضطرت كامالا هاريس، نائبة بايدن ورئيس مجلس الشيوخ إلى استعمال "صوت كسر التعادل" لتمرير الحزمة بأغلبية 1% فقط من الأصوات (51 – 50). ويفترض أن يستخدم المبلغ لتوفير شيكات بقيمة 1400 دولار لمعظم الأفراد في الولايات المتحدة ودفعة بطالة أسبوعية قدرها 400 دولار بالإضافة إلى إعانات الدولة. كما ستمدد الحزمة برنامجين اتحاديين لمساعدة البطالة، من منتصف آذار حتى أيلول. وقالت وكالة أسوشييتد برس الأمريكية للأنباء، اليوم «إن الأضرار التي لحقت بسوق العمل منذ آذار 2020 أدت إلى اتساع فجوة انعدام العدالة الاقتصادية الولايات المتحدة، وخاصة لدى النساء والأعراق الملونة». الأمر الذي يشكل تحدياً إضافياً لإدارة بايدن التي كان موضوع «العدالة بين الأعراق» أحد نقاطها الدعائية.

وتأتي أرقام التدهور المستمر في وضع البطالة حتى الآن باتجاه معاكس لتقديرات «التفاؤل» بانتعاش ذي مغزى للاقتصاد الأمريكي، مما يثير الشكوك حول توقعات من قبيل التي أدلى بها «بنك أوف أمريكا» مثلاً بأن النمو قد يصل إلى 6% هذا العام، وأنه بالتالي سيكون الأسرع منذ عام 1984.