البيان الختامي لجولة آستانا 12
أكدت الدول الضامنة، روسيا وتركيا وإيران، في بيانها الختامي ضرورة الالتزام بوحدة أراضي سوريا وسيادتها، إضافة إلى مبادئ ومقاصد الأمم المتحدة، ودانت في هذا الصدد اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل.
وأكدت الدول الضامنة رفضها أي محاولات لخلق حقائق جديدة على الأرض بذريعة مكافحة الإرهاب، كما عبرت عن عزمها على التصدي لمخططات انفصالية تهدف لتقويض سيادة سورية ووحدة أراضيها والأمن القومي لدول الجوار.
واتفقت الدول الضامنة على مواصلة المشاورات حول شمال شرق سورية، مشيرة إلى أن ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا على أساس احترام سيادة البلد ووحدة أراضيه.
وجددت الدول الضامنة عزمها على الالتزام بتنفيذ اتفاق استقرار إدلب كاملا، بما في ذلك تسيير الدوريات المنسقة والعمل النشط لمركز التنسيق الثلاثي، كما أكدت مواصلة التعاون من أجل القضاء على «داعش» و«النصرة» وغيرهما من التنظيمات الإرهابية بشكل كامل.
وأكدت الدول الضامنة على أن النزاع السوري لا حل عسكريا له، مجددة التزامها بدفع عملية سياسية يقودها ويجريها السوريون أنفسهم بدعم من الأمم المتحدة وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وذكر البيان أن الدول الضامنة أجرت مشاورات مفصلة فيما بينها، ومع المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسن أيضا، بهدف تسريع إطلاق اللجنة الدستورية السورية، وقررت إجراء جولة جديدة للمشاورات في جنيف، مؤكدة استعدادها لتقديم الدعم الكامل لجهود بيدرسن.
وأكدت الدول الضامنة ضرورة مواصلة العمل على تقديم المساعدة الإنسانية لجميع السوريين في كافة أراضي البلاد، ودعت المجتمع الدولي لزيادة دعم سورية في المجال الإنساني.
وشدد البيان على ضرورة تهيئة الظروف المناسبة لعودة آمنة وطوعية للاجئين السوريين وتقديم الدعم الدولي لهذه العملية.
ودعا البيان العراق ولبنان بصفتهما دولتين جارتين لسورية للانضمام إلى عملية أستانا، مضيفا أنه تقرر إجراء الجولة التالية للمفاوضات بصيغة أستانا في العاصمة الكازاخية في شهر تموز المقبل.