بيان عن لجنة محافظة حلب لحزب الإرادة الشعبية
تزداد في الآونة الأخيرة وتيرة التصعيد في العنف والمواجهات العسكرية بشكل غير مسبوق من طرفي تلك المواجهات في محافظة حلب وريفها في عملية وقودها الأول والأخير هم الناس والعمارة، حيث تحصد من كل حدب وصوب البراميل المتفجرة من جهة وقذائف جهنم من جهة ثانية أرواح عشرات الأبرياء يومياً.
وأمام مشهد تباهي ومفاخرة كل طرف بالانتصارات المزعومة والمفترضة, تتناقص لدى المواطن مقومات الحياة الأساسية «محروقات- خبز- غذاء- كهرباء». ويؤدي هذا المنطق المتبع إلى أن يُحرم المواطن من الحياة ذاتها سواء في بيته, أم في مكان عمله أم في الطريق بينهما, وفي كل مكان, إن وجِد، حيث بات المزيد من أهالي حلب الآن مهددون بحق الحياة، ولا تمييز هنا بين الضحايا «أطفال- نساء- شباب– كهول»، وسط استغراب الأهالي لاستهداف حتى بعض المدارس مع العلم المسبق, بأنها تقوم بعملها التعليمي والتربوي فقط.
إن حزب الإرادة الشعبية إذ يدين هذا التصعيد وما ينتج عنه من تدمير وقتل للأبرياء, وتهديد إضافي للمصالحة الوطنية المنشودة, يرى أن هذا التصعيد هو تعبير عن حالة الارتباك والتخبط لدى المتشددين في طرفي الصراع كلما اقتربت سورية وأزمتها من «جنيف2».
إن الحل الآمن الوحيد لكارثتنا الإنسانية هذه, هو الذهاب إلى «جنيف2», بهدف تحقيق كل من وقف التدخل الخارجي, وإطلاق العملية السياسية التي سيصاحبها حكماً انخفاض في منسوب العنف حتى انتهائه, وصولاً إلى استعادة سورية الواحدة الموحدة, والواعدة لكل أبنائها.
حزب الإرادة الشعبية
لجنة محافظة حلب
24/12/2013